جيش الاحتلال يواصل عدوانه على جنين.. ويحرق عددا من منازل مخيم “نور شمس” في طولكرم
أمد/ متابعة: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي دفع تعزيزات عسكرية باتجاه مدينة جنين ومخيمها، في وقت تواصل فيه حصار المدينة وإغلاق جميع مداخلها، حيث تتواجد في 15 منطقة في المدينة والمخيم.
كما تواصل جرافات الاحتلال تدمير الشوارع والبنية التحتية في الحي الشرقي من المدينة الذي شهد دماراً كبيرا على مدار يومين من بدء العدوان على المدينة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في جنين إلى 8 بعد استشهاد الشاب محمد عرابي (32 عاماً) صباح يوم الخميس في المنطقة الشرقية، فيما نقلت طواقم الهلال الأحمر إصابتين بالرصاص الحي ما رفع عدد الإصابات إلى 3 إحداها خطيرة.
وتعاني مناطق واسعة من جنين والمخيم من انقطاع المياه بسبب تدمير خطوط المياه الرئيسية بمحاذاة مستشفى جنين الحكومي، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي عن عدة حارات في المخيم بعد إطلاق قناصة الاحتلال النار على مولدات الكهرباء الرئيسية.
وصباح اليوم عمدت قوات الاحتلال على التشويش على شبكات الاتصالات والانترنت في محافظة جنين، ما أدى لانقطاع الاتصالات لساعات.
وفي المنطقة الصناعية توغلت عدد من آليات الاحتلال العسكرية وأطلقت النار على المواطنين. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل في الحارة الشرقية ومنطقة حليمة السعدية وخلف مستشفى الأمل، واستولت عليها بعدما أجبرت سكانها على الخروج منها، وحولتها لنقاط عسكرية.
ونشر جيش الاحتلال قناصته على أسطح البنايات على أطراف مخيم جنين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر في بيان لها، إنها نقلت 86 مواطنا بعد سيطرة جنود الاحتلال على منازلهم في عدة مناطق من جنين، من بينهم 40 طفلا.
وتواصل قوات الاحتلال حصار مستشفيات المدينة، فيما دمرت جرافات الاحتلال الشارع الواصل إلى مستشفى جنين الحكومي بالقرب من المخيم.
وقالت مصادر محلية إن الدفاع المدني نقل كميات من المياه إلى مستشفى جنين الحكومي.
وكان مدير المستشفى قد ذكر صباحاً، أن كميات المياه في الخزان الاحتياطي للمستشفى وصلت إلى النصف، وأنها لن تكفي اذا استمر العدوان فترة طويلة.
أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر يوم الخميس، عددا من منازل المواطنين في مخيم نور شمس شرق طولكرم، وألحقت دمارا واسعا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، خلال عدوانها المستمر لليوم الثاني على التوالي.
ووصف رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس نهاد الشاويش لمراسلة “وفا”، الوضع الإنساني في المخيم بالصعب للغاية، مع إحراق قوات الاحتلال الشوادر في حي المنشية وتفجير عدد من منازل المواطنين، مما تسبب في اشتعال النيران فيها بالكامل، وتشريد سكانها، حيث عرف من أصحابها فؤاد غنام، وعوني سليط، وابو زياد الدبور.
وأدى إحراق المنازل حالات اختناق في صفوف الاطفال والنساء.
وقال إن قوات الاحتلال تواصل منع الدفاع المدني وطواقم الإسعاف من دخول المخيم، فيما تم السماح فقط بنقل جثمان الشهيد عايد محمود نمر أبو الهيجا (62 عاما)، الى المستشفى، والذي استشهد الليلة الماضية برصاص قناصة الاحتلال داخل منزله.
وأضاف أن قوات الاحتلال تواصل مداهمات منازل المواطنين ومنشآتهم التجارية بعد خلع وتفجير أبوابها، وتفتيشها وبث الرعب والارهاب في نفوس سكانها خاصة الاطفال والنساء والمرضى، مشددا على أنه آن الأوان لوقف هذا العدوان المتواصل بحق المخيم الذي أعيد عشرات السنوات للوراء.
وتسبب العدوان الاسرائيلي الذي دفع بعشرات الآليات والجرافات الثقيلة، في انقطاع المياه عن المخيم، بعد تدمير خط المياه الرئيسي، الى جانب تدمير البنية التحتية للشوارع خاصة شارع نابلس المحاذي لمداخل المخيم، وما يضمه من منازل ومحلات تجارية.
وتواصل قوات الاحتلال اعتقال العشرات من الشبان واقتيادهم الى مركز التحقيق الذي أقامته في ساحة أحد المنشآت التجارية القريبة من المخيم، وسط التنكيل بهم، وتحويل عدد منهم إلى معسكر “نتسانعور” غرب المدينة للتحقيق او الاعتقال.
وكان أربعة مواطنين استشهدوا خلال في مخيمي طولكرم ونور شمس، احتجز الاحتلال جثامين ثلاثة منهم.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد ثلاثة شبان وإصابة شاب بجروح (لم تعرف طبيعتها بعد)، برصاص الاحتلال في طولكرم، صباح يوم الخميس.
وأفاد مصدر أمني، بأن من بين الشهداء محمد سامر محمود جابر (26 عاما)، ومجد ماجد داود (21 عاما)، فيما الثالث مجهول الهوية، واحتجز الاحتلال جثامينهم.
واختطفت قوات خاصة اسرائيلية الجريح محمد عمر قصاص (27 عاما)، إلى جانب الشهداء الثلاثة.