بعوض يجبر سكان مدينة أميركية على البقاء في منازلهم
أجبر مرض نادر ينتشر عن طريق البعوض عشرات الآلاف من السكان في ولاية ماساتشوستس الأميركية على البقاء في منازلهم أثناء الليل، ودفع المسؤولين لإغلاق حدائق عامة وتقييد الأنشطة الخارجية وإعادة جدولة الفعاليات العامة.
وأكد مسؤولو الصحة في ماساتشوستس هذا الشهر أول حالة بشرية في الولاية لفيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي (EEE) هذا العام لرجل في الثمانينيات من العمر.
وقال المسؤولون إن عشرة مجتمعات مصنفة الآن على أنها معرضة لخطر كبير بسبب الفيروس، وفق «الحرة».
وأغلقت بليموث، على بعد نحو 40 ميلا جنوبي بوسطن، جميع الحدائق العامة من غروب الشمس وحتى الفجر، حين يكون البعوض أكثر نشاطا في ذلك الوقت، وفي مكان قريب، حظرت مدينة أكسفورد جميع الأنشطة الخارجية على ممتلكات المدينة بعد الساعة السادسة مساء.
وأصدرت الولاية نشرة عامة للسكان تضمنت كثيرا من المعلومات عن الفيروس النادر المميت، وحثتهم على أخذ الحذر وارتداء سراويل وقمصانا بأكمام طويلة وإعادة جدولة الفعاليات في الهواء الطلق، واستخدام طارد للبعوض، فضلا عن كثير من النصائح الأخرى.
وينتشر الفيروس المسبب لمرض التهاب الدماغ الخيلي الشرقي من خلال لدغة بعوضة مصابة.
وتقول الولاية إنها تتعرف على الفيروس غالبا في البعوض الموجود في وحول مستنقعات المياه العذبة والخشب الصلب.
ويصيب الفيروس الطيور بشكل خاص في كثير من الأحيان مع عدم وجود دليل على الإصابة بالمرض في الطيور.
ويصاب البعوض بالعدوى عندما يلدغ الطيور المصابة.
ومنذ أن تم التعرف على الفيروس لأول مرة في ولاية ماساتشوستس في عام 1938، حدث ما يزيد قليلا عن 110 حالات إصابة.
وكانت غالبية الحالات من ثلاث مقاطعات هي بريستول وبليموث ونورفولك. ومع ذلك، في عام نشط يمكن أن تحدث حالات إصابات بشرية في جميع أنحاء الولاية.
تحدث فاشيات مرض التهاب الدماغ الخيلي الشرقي عادةً في ولاية ماساتشوستس كل 10 إلى 20 عاما. عادة ما تستمر هذه الفاشيات من سنتين إلى ثلاث سنوات.
وتفشى المرض في عام 2019 وشمل 12 حالة مع ستة وفيات، استمر تفشي المرض في عام 2020 بخمس حالات من بينها حالة وفاة واحدة. والآن يعود من جديد بحسب المسؤولين.
والأعراض الأولى لمرض التهاب الدماغ الخيلي الشرقي هي الحمى (غالباً من 103 إلى 106 درجة فهرنهايت) وتيبس الرقبة والصداع ونقص الطاقة.
تظهر هذه الأعراض ما بين ثلاثة وعشرة أيام بعد لدغة بعوضة مصابة.
ويعد التهاب وتورم الدماغ، المسمى التهاب الدماغ «encephalitis»، من أخطر المضاعفات الخطيرة وأكثرها شيوعاً، يتفاقم المرض بسرعة وقد يدخل بعض المرضى في غيبوبة في غضون أسبوع.
المصدر: الراي