لم يستسغ مستشارو جماعة الهراويين، المحاذية لمدينة الدار البيضاء، الوضع المزري الذي باتت تعيشه؛ الأمر الذي دفعهم إلى خوض احتجاج أمام مقر المؤسسة الجماعية، اليوم الثلاثاء.
ورفع مستشارون ينتمون إلى الأغلبية والمعارضة بجماعة الهراويين، التابعة لعمالة إقليم مديونة، في وقفتهم الاحتجاجية، شعارات منددة بسوء التدبير والتسيير الذي تعرفه وتدني الخدمات المقدمة للمواطنين من إنارة ونظافة وغيرها، ناهيك على الاستفراد بالقرارات وإقصاء المنتخبين من التدبير.
واستشاط المنتخبون المحتجون غضبا من الرئيس الحالي، مطالبين سلطات الوصاية بالتدخل من أجل وضع حد لطريقة التدبير وكذا إلزامه بإخراج المقررات التي تمت المصادقة عليها في الدورات السابقة.
وسجل الأعضاء التسعة الحاضرون تهاون مجلس جماعة الهروايين ممثلا في رئيسه في التفاعل الإيجابي مع مطالب المواطنين الذين يعانون من سوء التدبير إلى جانب الافتقار لأبسط شروط الحياة، على غرار باقي المواطنين في الجماعات المجاورة.
وأكد المحتجون أن ساكنة العديد من الأحياء في جماعة الهراويين ما زالت تعيش التهميش في مختلف المناحي، مشيرين إلى أنهم يستعملون مياه الآبار للشرب في الوقت الذي يطالبون فيه بتمكينهم من الربط الفردي لمنازلهم إسوة بجماعات مجاورة.
وقال الأعضاء المحتجون: “نحن هنا لا نطلب شيئا، نحن نقوم بتمثيل الساكنة، ولا نسعى إلى إثارة المشاكل والفوضى، ونيابة عنهم حضرنا من أجل التنديد بالوضع داخل الجماعة”، مضيفين: “هناك مقررات تم التصويت عليها، ولم تخرج بعد إلى الوجود”.
وشدد الأعضاء التسعة، في وقفتهم الاحتجاجية، على أن “الهروايين لا تتوفر على الماء. لهذا، نطالب بالربط الفردي للمنازل؛ ولولا السلطات العاملية التي وضعت صهاريج في الدواوير لكانت كارثة”، متهمين الجماعة بالتقصير في مواكبة العمل الذي قامت به السلطات العاملية.
ودعا الأعضاء المذكورون السلطات على مستوى عمالة مديونة إلى التدخل من أجل حث الرئيس على الاستجابة لمطالب المواطنين، وإيفاد لجان تحقيق في طريقة تدبير وتسيير الجماعة من لدن الرئيس ورحيله عن المجلس.
منتخبون يحتجون ضد “رئيس الهراويين” .
المصدر: هسبريس
