الجيش الإسرائيلي يعلن تحرير رهينة في غزة بـ “عملية معقدة” وعائلات الرهائن تؤكد أن الرهينة استطاع الهروب من خاطفيه بمفرده
الجيش الإسرائيلي يعلن تحرير رهينة في غزة بـ “عملية معقدة” وعائلات الرهائن تؤكد أن الرهينة استطاع الهروب من خاطفيه بمفرده
أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن قواته تمكنت من تحرير رهينة من جنوبي قطاع غزة في عملية “معقدة” اشترك في تنفيذها قوات الجيش وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي.
واستطاعت القوات الإسرائيلية تحرير الرهينة، فرحان القاضي، الذي كان قد اختُطف على يد مسلحين لحماس خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على جنوبي إسرائيل واقتادوه إلى غزة.
وقال بيان للجيش إنه جرى إنقاذ القاضي، البالغ من العمر 52 عاماً، في “عملية معقدة في جنوبي قطاع غزة” نفذتها القوات الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي.
وأضاف البيان أنه لم يتسن نشر مزيد من التفاصيل “نظراً لاعتبارات تتعلق بسلامة رهائننا وأمن قواتنا والأمن الوطني”.
وكان القاضي قد استطاع الفرار من خاطفيه داخل نفق في غزة قبل أن تتمكن قوات الجيش من إنقاذه، وفقاً لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وأعلن منتدى أهالي المخطوفين والمفقودين الإسرائيليين، أن الرهينة القاضي “تمكن من تحرير نفسه من قبضة حماس والفرار إلى قوات الجيش الإسرائيلي.
كما وصف المنتدى تحرير القاضي بأنها “أخبار رائعة، وإنها بصيص نور وسط الظلام لأسر الرهائن وشعب إسرائيل”.
وأضاف المنتدى: “إن التوصل إلى اتفاق هو السبيل الوحيد لتأمين عودة الرهائن الـ 108 المتبقين الأحياء لإعادة التأهيل والقتلى للدفن اللائق.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، على موقع إكس: “كانت العملية جزءاً من أنشطة الجيش الإسرائيلي الجريئة والشجاعة التي نُفذت في عمق قطاع غزة”.
وأضاف أن هذه العملية “تُضاف إلى سلسلة الإجراءات التي نفذها الجيش الإسرائيلي والتي تجعلنا نقترب من تحقيق أهداف هذه الحرب”.
وقال غالانت: “أود أن أؤكد وأكرر أن إسرائيل ملتزمة باغتنام كل فرصة لإعادة الرهائن إلى ديارهم في إسرائيل”.
كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، على موقع إكس، أنه جرى “تحرير المختطف من قبل أفراد وحدة الكوماندو البحري واللواء 401 ووحدة يهالوم الهندسية وأفراد جهاز الشاباك تحت قيادة الفرقة 162 في عملية تحرير معقدة جنوب قطاع غزة”.
وأضاف: “حالة المختطف الذي تم تحريره جيدة ويتم نقله لمواصلة الفحوصات الطبية في مستشفى سوروكا حيث تم إطلاع أفراد عائلته على الخبر لتتم مرافقتهم من قبل سلطات الجيش”.
أهمل Twitter مشاركة
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة
ولفت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إلى أن القوات الإسرائيلية تعمل على إعادة كل المختطفين ولا يزال 108 منهم بين نساء ورجال محتجزين في غزة.
وفي سؤاله عن شائعات بشأن استطاعة القاضي الهروب من خاطفيه وأنه اتجه نحو بلدات غلاف غزة، نفى هاغاري قائلاً: “قواتنا أنقذت المختطف وهو على قيد الحياة من نفق في منطقة جنوبي قطاع غزة”.
كما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع “المختطف المحرر وهنأه”.
وقال نتنياهو إنه يعمل على إعادة المختطفين من خلال المفاوضات وعمليات التحرير، وهو ما يتطلب الوجود العسكري في الميدان، على حد تعبيره.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على منصة إكس، بعد اجتماع مع نتنياهو: “نهنئ قوات الأمن على العملية المعقدة والناجحة لعودة فرحان القاضي من أسر حماس”.
وأضاف: “لن نتمكن من إعادة 108 مختطفين في عمليات خاصة، لا يوجد الوقت. يجب أن نعقد صفقة ونعيدهم إلى ديارهم الآن”.
وأظهر مقطع فيديو العديد من أفراد عائلته وهم يركضون في مركز سوروكا الطبي في بئر السبع لزيارته.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
يأتي ذلك فيما أنهى رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، جلسة لتقييم الوضع مع قائد المنطقة الجنوبية ورئيس هيئة العمليات ورئيس هيئة الاستخبارات والميجر جنرال، نيتسان ألون، ومنسق أعمال الحكومة في المناطق، وذلك بعد تحرير المختطف فرحان القاضي، ووافق على مواصلة عمل القوات في الميدان وذلك في طريقه للزيارة في الأغوار، بحسب أدرعي.
وأضاف أن الجنرال هاليفي قال: “نعمل كل ما بوسعنا لإنقاذ جميع المختطفين. قوات الجيش والشاباك تثبت الشجاعة والإصرار والمبادرة في عمليات معقدة في الميدان”.
كما هنأ الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هيرتزوغ، على موقع إكس، الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن الداخلي، وجميع الأجهزة الأمنية على نجاح عملية تحرير الرهينة وقال: “أهنيء أسرته على عودته، إنها لحظة فرح لدولة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي ككل”.
ويعد القاضي الرهينة الثامن ممن استطاعت القوات الإسرائيلية تحريرهم أحياء منذ بدء الحرب في غزة.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن كون القاضي من “الشتات البدوي” وهو أب لـ 11 طفلا، ويعيش في منطقة رهط الجنوبية، وعمل لسنوات عديدة كحارس أمن في كيبوتس ماغين، بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة، حيث اختطف قبل 10 أشهر.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن حملة عسكرية في غزة تهدف، بحسب قوله، إلى القضاء على حماس رداً على هجوم غير مسبوق شنته على جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي قُتل فيه نحو 1200 شخص واختطف 251 كرهائن، بحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية.
كما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ ذلك الوقت، إلى مقتل ما يزيد على 40430 شخصاً في غزة، وفقاً لبيان وزارة الصحة في غزة.
المصدر: صحيفة الراكوبة