حادثة اعتداء على شاب سوداني في مصر تثير الجدل والسلطات تخرج عن صمتها

أكدت وزارة الداخلية المصرية عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” أن الفيديو الذي نشرته إحدى القنوات على وسائل التواصل الاجتماعي هو في الحقيقة مقطع فيديو لحادث يعود إلى نوفمبر/تشرين الثاني من السنة الماضية.

أكد مصدر أمنى أن مقطع الفيديو الذى تم تداوله عبر إحدى الصفحات الخاصة بإحدى القنوات العربية على مواقع التواصل الإجتماعى والمتضمن الزعم بقيام بعض الأشخاص بالتعدى على آخر سودانى الجنسية “قديم” وسبق تداوله على مواقع التواصل الإجتماعى فى غضون شهر نوفمبر عام 2023.

وأوضح المصدر أن… pic.twitter.com/ykaxldW0Ko

وزارة الداخلية (@moiegy) August 27, 2024

كما أوضحت السلطات أن الحادثة تتعلق بمشاجرة وقعت بين أربعة سودانيين وحارسين خاصين في منطقة “ثان أكتوبر” الواقعة بمحافظة الجيزة، ولا تتعلق بحادثة “اعتداء” كما زعم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب البيان، كانت المشاجرة نتيجة رغبة المواطنيين السودانيين في الإقامة بشقق خالية تخضع لحراسة الحارسين، ما أدى إلى تصاعد الخلاف وتبادل الضرب، وأسفر عن إصابات في كلا الجانبين.

وتم أنذاك على حد تعبير السلطات، “توقيف جميع المتورطين” وتحويل القضية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات والإجراء ات القانونية.

اعتقال جماعي وترحيل قسري

ويجدر بالذكر أن حوالي 500 ألف لاجئ  سوداني فروا إلى مصر في أعقاب اندلاع الحرب في السودان في أبريل/نيسان من السنة الماضية، وفقا لتقديرات المنظمات الإنسانية.

لكن بعد أشهر قليلة من اندلاع النزاع السوداني، فرضت الحكومة المصرية على جميع المواطنين السودانيين الحصول على تأشيرة قبل الدخول إلى البلاد، مما اضطر العديد منهم إلى الهروب عن طريق المعابر الحدودية غير النظامية.

وسبق وأن استنكرت منظمة العفو الدولية في حزيران/يونيو الماضي “الاعتقال الجماعي والتعسفي وكذا الترحيل القسري” للاجئين السودانيين من قبل السلطات المصرية، وقالت ان “الإبعاد القسري للاجئين السودانيين إلى منطقة نزاع نشطة، دون اتباع الإجرا ء ات الواجبة أو إتاحة أي فرصة لطلب اللجوء، يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.

مونت كارلو الدولية