عودة الاحتجاجات للحوز بسبب “اختلالات” الإعمار.. ساكنة ثلاث نيعقوب تطلق صرخة غضب
أعلنت ساكنة قيادة ثلاث نيعقوب بإقليم الحوز عن عودتها للاحتجاج ضد “الاختلالات” التي يشهدها تنزيل مشروع إعادة الإعمار بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز الذي ضرب في 8 شتنبر 2023.
وحسب إعلان متداول محليًا على نطاق واسع، من المقرر أن تنظم الساكنة وقفة احتجاجية يوم الأربعاء القادم، 28 غشت، بمركز ثلاث نيعقوب، احتجاجًا على “تدهور الأوضاع على جميع الأصعدة بالمنطقة”، وفقًا لنص الإعلان.
وكشف مصدر من منظمي الوقفة الاحتجاجية لجريدة “العمق” أن السبب الرئيسي وراء الدعوة للاحتجاج مجددًا هو المشاكل التي تواجه تنزيل المشروع الملكي المتعلق بإعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من ساكنة قيادة ثلاث نيعقوب لم تستفد بعد من الدعم المخصص للسكن.
وأضاف المصدر ذاته في اتصال مع جريدة “العمق” أن هناك “اختلالات” في صرف الدعم المخصص للهدم، حيث يتم منح “غالبية المتضررين مبلغ 80 ألف درهم، بالرغم من أن المنازل ستُهدم بشكل كلي، وأن الدعم المخصص لهذه الفئة محدد في 140 ألف درهم، كما جاء في الخطاب الملكي”.
بالإضافة إلى ذلك، أشار المصدر المذكور إلى أن الأوضاع الصحية متدهورة في المنطقة بعد الزلزال، حيث سُجل “غياب مستشفى وغياب الأطقم الطبية والتمريضية”.
يُشار إلى أن ساكنة المنطقة على مشارف الذكرى الأولى لفاجعة زلزال الحوز المدمر، 8 شتنبر 2023، ولا يزال الحديث عن معاناة ساكنة المناطق المتضررة وتواجدهم في الخيام بدلاً من منازلهم مستمرًا، بسبب مشاكل في تنزيل مشروع إعادة إعمار المناطق المنكوبة.
وفي الوقت الذي لم تسمح فيه السلطات للمتضررين بالعودة إلى منازلهم المتصدعة أو المدمرة جزئيًا، لم يتمكن الباقون ممن هُدمت بيوتهم بالكامل من بناء منازل جديدة تُؤويهم وعائلاتهم. وعلاوة على نقص المأوى، تسجل الساكنة مشاكل أخرى مرتبطة بالخدمات الأساسية، وأضرارًا في البنية التحتية وغيرها.
المصدر: العمق المغربي