اخبار السودان

حظوظ الهلال والمريخ في دوري أبطال أفريقيا

عبدالمنعم هلال

هلال وظلال
عبد المنعم هلال

التحديات ، التقييم ، ومتطلبات النجاح

تحتل بطولة دوري أبطال أفريقيا مكانة خاصة لدى جماهير كرة القدم في السودان حيث تمثل المشاركة فيها حلماً يسعى لتحقيقه ناديي الهلال والمريخ عاماً بعد عام.
دائماً ما تطرح التساؤلات حول حظوظ الفريقين في التقدم نحو الأدوار النهائية من هذه البطولة خصوصاً في ظل المنافسة الشرسة التي يواجهانها من أفضل الأندية الأفريقية وصعوبة المنافسة في كل مرحلة من مراحل البطولة.
في مباريات الإياب يلتقي اليوم السبت المريخ مع النصر الليبي في مواجهة صعبة للطرفين بينما ينازل الهلال الأهلي بنغازي عصر غداً الأحد في مباراة لا تخلو من الندية والشراسة نظراً لمستوى الفريقين.
بعد تعادل المريخ السلبي مع النصر الليبي وفوز الهلال بهدف على الأهلي بنغازي تتبقى حظوظ الفريقين في تخطي الدور التمهيدي محل اهتمام وتقييم دقيق فنتيجة المريخ تحمل في طياتها الكثير من المخاطر إذ أن أي تعادل إيجابي يعني خروجه من المنافسة بينما يقوده التعادل السلبي إلى ركلات الترجيح لذا يتوجب عليه التسجيل والحفاظ على نظافة شباكه في الوقت نفسه وهو ما يتطلب توازناً وحذراً كبيرين أما الهلال فيجب أن لا يركن لفوزه بهدف وحيد فالمفاجآت واردة والأهلي بنغازي ليس لديه ما يخسره.
من خلال تقييم أداء لاعبي الفريقين في المباريات الأخيرة يمكن تحديد نقاط القوة والضعف في كل فريق.
يجب على الهلال والمريخ العمل على تحسين الأداء وتجاوز الصعوبات التي دائماً ما تواجه الأندية السودانية في المنافسات الدولية.
يمتلك الفريقان حظوظًا جيدة في المضي قدماً في البطولة بناءً على خبرتهما الطويلة في المشاركات الأفريقية فالهلال الذي وصل إلى النهائي مرتين وإلى نصف النهائي عدة مرات يتمتع بخبرة كبيرة في المحافل الأفريقية وهو اسم معروف على المستوى القاري أما المريخ الذي وصل سابقاً إلى نصف النهائي فيمتلك طموحات عالية للمضي قدماً والذهاب بعيداً في هذه البطولة.
الدفاع القوي يعد العامل الأساسي للفوز في المباريات الكبرى ويحتاج الفريقان إلى تقوية دفاعهما وتقليل الأخطاء الفردية خصوصاً في المباريات الحاسمة حيث أن الأخطاء الدفاعية الساذجة كثيراً ما تكلف الفريقين غالياً أما الهجوم الفعال والتسجيل من الفرص المتاحة فهو ما يفصل الفرق القوية عن الضعيفة لذا يجب استغلال أنصاف الفرص لتحقيق الفوز ومعالجة مشكلة إهدار الفرص ذلك المرض المزمن الذي تعاني منه الكرة السودانية.
يجب على الفريقين التركيز على تطوير استراتيجيات اللعب وتحسين التنسيق والتفاهم بين اللاعبين كما ينبغي معالجة المشاكل التكتيكية وتحسين اللياقة البدنية للتأكد من تحقيق الأداء المثالي في المباريات القادمة.
تحسين دكة البدلاء لضمان وجود بدائل قوية قادرة على إحداث الفارق أمر ضروري وعلى الرغم من أن الهلال والمريخ يضمان مجموعة من اللاعبين المميزين إلا أن نقص الخبرة الدولية لدى بعض اللاعبين قد يكون عائقاً أمام تقديم مستوى متميز.
الانضباط التكتيكي في المباريات الخارجية خصوصاً أمام الفرق القوية سيكون مفتاح النجاح.
تعاني الفرق السودانية أحياناً من كثرة الإصابات بسبب ضغط المباريات مما يستدعي من الأجهزة الفنية والطبية العمل على تقليل هذه الإصابات ومعالجتها قبل تفاقمها كما أن التشتت الذهني والضغط النفسي الذي يحدث أحيانًا للاعبين في المباريات يتطلب تجهيزاً نفسياً لمواجهة هذه الضغوط مع أهمية وجود طبيب نفسي لأن الجانب النفسي لا يقل أهمية عن الجانبين الفني والطبي.
الوصول إلى مراحل متقدمة في البطولات الخارجية يتطلب مستويات ثابتة وأداء قوياً طوال البطولة ويستلزم ثقة كاملة في القدرة على المنافسة مع أفضل الأندية الأفريقية يجب على اللاعبين التعامل مع هذه الفرق بندية واحترام دون هيبة أو خوف وهو ما يجب أن يتم غرسه في نفوس اللاعبين.
في الختام يمكن القول إن الهلال والمريخ لديهما الحظوظ الكافية للاستمرار والتقدم في البطولة الأفريقية ولكن ذلك يتطلب العمل الجاد والتركيز الكامل لتحقيق الهدف المنشود.
نتمنى التوفيق للقمة السودانية.

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *