اندلع حريق داخل بناية بالمستوصف الصحي في سيدي الزوين، ضواحي مراكش، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة، وذلك بعد يومين فقط من تعرض المستوصف للسرقة وتخريب عدد من تجهيزاته.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها جريدة “العمق”، فإن الحريق الذي لم تُعرف أسبابه حتى اللحظة، اندلع أمس الأربعاء في إحدى البنايات القديمة داخل المستوصف الصحي، وهي بناية خارج الخدمة منذ سنوات تُستخدم لتخزين المعدات والمتلاشيات.
وعلى إثر الحادث، انتقلت عناصر من السلطة المحلية والدرك الملكي، برفقة رجال الوقاية المدنية، إلى عين المكان، حيث تمكنوا من السيطرة على الحريق. وتم فتح تحقيق لتحديد ظروف وملابسات اندلاعه.
يُذكر أنه قبل يومين، وتحديدًا ليلة الأحد/الإثنين، تعرض المستوصف الصحي بجماعة سيدي الزوين لسرقة بعض معداته وتخريب مرافقه من قبل مجهولين.
وفي سياق متصل، طالبت لجنة حقوقية محلية بسيدي الزوين، في وقت سابق، بإخراج مشروع مستشفى القرب بالمنطقة إلى حيز التنفيذ، خصوصًا أن هذا المشروع كان مُدرجًا ضمن برامج وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وتمت برمجته خلال الولاية الحكومية السابقة، حيث خُصصت له اعتمادات مالية وحددت طاقته الاستيعابية في 50 سريرًا.
وأشارت اللجنة المحلية، في بيان لها، إلى أنها قد وجهت مراسلات عدة للجهات المختصة نبهت فيها إلى “الاختلالات التي يعاني منها المستوصف، بما في ذلك غياب أبسط الخدمات الطبية، سواء من حيث الأطر الطبية والتمريضية أو التجهيزات، وافتقار المستوصف لخدمات المداومة الليلية، مما يضطر الحالات الطارئة القادمة من جماعات غرب مراكش مثل سيدي شكير والمزوضية وأولاد ادليم، إلى التوجه لمستشفيات مراكش”.
وأكدت اللجنة على ضرورة إصلاح المستوصف الصحي وتوفير الأدوية اللازمة للأمراض المزمنة، بالإضافة إلى تقديم خدمات القرب للساكنة وتجهيز المركز بالمعدات الضرورية مثل الأكسجين وأجهزة قياس داء السكري وارتفاع ضغط الدم.
كما طالبت اللجنة بتوفير الأطر الطبية بمختلف تخصصاتها وتحسين ظروف عملها، والإسراع في بدء أشغال إصلاح المستوصف الحالي ليتناسب مع تطلعات الساكنة، مشددا على أهمية توفير سيارة إسعاف للمركز الصحي، وتفعيل نظام المداومة وتوفير حارس ليلي لضمان حماية المرافق.
المصدر: العمق المغربي
