اخبار السودان

أعنف فصول الحرب قادمة!! السودانية , اخبار السودان

الرأي اليوم

صلاح جلال

أعنف فصول الحرب قادمة!!

(1)

💎 لقد جاء فى الحديث القول بشروا ولا تنفروا ولكن أيضاً جاء الرائد لا يكذب أهله لذلك نقولها لكم بوضوح على فظاظتها وفظاعة وقعها عليكم وعلى أسركم القادم أسوأ، أكثر ساعات الليل إظلاماً فى الطريق إليكم بعدها سيعقبها فجر، منبر سويسرا لوقف الحرب فى السودان هو منبر جامع لكل فعاليات المجتمع الدولى من دول ومنظمات The Best Shot إذا لم يصل لفرض وقف إطلاق نار إنسانى لوصول الإغاثات للمحتاجين سيكون منبر فاشل، من غير وقف إطلاق نار إنسانى لن يصل الطعام والدواء للمحتاجين بطريقة فعالة، العمليات الحربية لها منطقها المعاكس لمراعاة القضايا الإنسانية، استمرار العدائيات يعنى استمرار الحصار والإغلاق والمخاطر على الأحياء والأشياء بمنطق الحرب، لا يمكن أن تكون مُنتج للموت والدمار وواهب للحياة فى نفس الوقت.

(2)

💎 رسالتى للمجتمعين فى جنيف من الأسرة الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، إذا لم يصل مؤتمركم لفرض وقف إطلاق نار إنسانى فقد فشل فى هدفه الرئيسى لإخضاع الأزمة للقانون الإنسانى الدولى لحقوق الإنسان

ما يحدث من حلول دون وقف عدائيات وهدنة إنسانية فهو خير ومُسكن للسرطان بالبندول لبعض أعراض الأزمة شكر الله سعيكم سينفض جمعكم ويترك الشعب السودانى فى مواجهة مصيره، إذا لم يتم تفعيل إجراءات دولية لضمان حماية المدنيين.

(3)

💎 بعد أن ينفض المؤتمر فى جنيف سيواجه الشعب السودانى أحلك لياليه إظلاماً من حرب ضروس تشمل كل الأقاليم، ولن تجد من يهتم ويقول أوقفوا القتال لشهور قادمة حتى يظهر ملمح لمنتصر وطرف آخر يخضع لشروطه أو تنتهى الحال لفوضى عارمة لا تميز بين القاتل والمقتول وتفاقم من هشاشة الدولة وتدفع فى إتجاه الانهيار الشامل، لذا نطلب من دول الجوار خاصة تشاد وج السودان ومصر وإثيوبيا وإريتريا تهيئة الحدود لمزيد من اللاجئين، كما نناشد المجتمعين فى جنيف وضع خطة لتدفق مزيد من الهاربين من القتال القادم على حدود تلك الدول.

(4)

💎💎 ختامة

* لقد اختارت قيادة القوات المسلحة وحلفائها بكامل إرداتهم خيار التصعيد للحرب برفضها لمنبر جنيف التفاوضى لوقف القتال وبالتالى هى من يجب أن تتحمل المسؤولية الأخلاقية فى التصعيد القادم بكل ما يحمله من دماء ودمار، نصيحتى لكل  المدنيين الأيام القادمة لن يكون هناك أى مكان آمن بطول السودان وعرضه

فقد طلبت قيادة القوات المسلحة وحلفائها الحرب فى ظنى ستجدها حرب لا تبقي ولا تذر وما الحرب إلا ما عرفتم أبي سُلمى:

وما الحربُ إلا ما علِمتُمُ وذُقتُمُ

وما هو عنها بالحديث المُرجَّمِ

متى تبعثوها تبعثوها ذميمةً

وتَضرَ إذا ضريتموها فتضرمِ

فتعرُككم عَرْكَ الرَّحى بثفالِها

وتلقح كِشافا ثم تنتجُ فتُتمِ

#لاللحرب

#لازم_تقيف

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *