العفو الملكي أنهى بطش مراكمة الثروة على حساب مزارعي الكيف وعداد العدالة ينبغي أن يعود للصفر اليوم 24
أبرز نبيل الشليح، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية في الشمال، تعليقا على العفو الملكي الموسع على المتابعين في قضايا الكيف، أن عداد العدالة ينبغي أن يرجع إلى الصفر مع مزارعي القنب الهندي بعد تنزيل قانون التقنين.
وأشار الشليح في تصريح لموقع « اليوم24 » إلى أن « العفو الملكي إشارة واضحة إلى ضرورة تغيير منظور العديد من مسؤولي الدولة، وخاصة الذين يسعون وينفقون من أجل أخذ مسؤوليات بالشمال وخاصة بأقاليم الكيف، حيث يظهر عليهم التطور المادي والمالي إثر تحمل هذه المسؤوليات ».
وقال: « يجب أن يستوعبوا جيدا أن سكان الشمال، وهذه الأقاليم خاصة، كانوا هم قاعدة جيش التحرير، وبعض قادته ساهموا في طرد المستعمر بكل تفان وإخلاص ووطنية، فلا يعقل أن يصبحوا بعد الاستقلال، وبعدما ابتلوا بزراعة القنب الهندي، موردا سهلا للعديد من ضعاف النفوس من المسؤولين، ويتم استغلال وضعهم المزري في مزيد من القهر والحكرة »، وفق تعبيره.
مشددا على أن « أبناء الشمال مغاربة أقحاح ووطنيون مخلصون، ويتمتعون بأخلاق عالية وحس حضاري رفيع، ويستحقون كل العناية والاهتمام »، مؤكدا في الصدد نفسه على ضرورة مواكبة الذين أطلق سراحهم ليستفيدوا من قانون تقنين القنب الهندي.
ودعا الشليح إلى « رفع التوعية بخصوص التورط في الشطط في استعمال السلطة، إذ يعاني أبناء أقاليم الكيف على الطرقات بسبب ترقيم سياراتهم، أو بسبب حروف رقم بطائقهم الوطنية »، متابعا: « كل الامتنان والشكر لصاحب الجلالة الذي أبدع بمناسبة ثورة الملك والشعب لتجديد الالتحام بينه وبين شعبه بشمال المغرب، ليثير انتباه كل من لازال يحلم بثروة سهلة على حساب سكان الشمال أن ذلك العهد قد ولى دون رجعة ».