اخبار المغرب

الدولة المغربية لم ترتق إلى القيام بدورها تجاه القضية الفلسطينية اليوم 24

قال عبد الإله إبن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن الدولة لم ترق إلى القيام بدورها تجاه القضية الفلسطينية. وجاء في كلمة القاها في إجتماع الأمانة العامة الاثنين الماضي وردت في بيان الأمانة العامة الصادر اليوم « إن دولتنا الأبية التي تبنت القضية الفلسطينية منذ انطلاقها والتي أعلن جلالة الملك أنها بالنسبة لنا هي في نفس مستوى قضية أقاليمنا الجنوبية، هي كذلك لم ترق إلى القيام بدورها في الحد الأدنى المطلوب ».

وانتقد الحزب « مجموعة من الشباب المغرر بهم الذين زاروا « إسرائيل » مناصرين لها ضد إخوانهم في العروبة والدِّين، وقيام قائم بأعمال الكيان الصهيوني بدعوة صحفيين مغاربة إلى زيارة « إسرائيل »، و »صمت مريب عند المجزرة الدموية التي نفذها جيش الاحتلال الصهيوني في مدرسة التابعين بغزة »، كما انتقد تموين سُفُن حربية إسرائيلية رفضت دول الجوار استقبالها.

وخلص الأمين العام إلى أن هذا السلوك لم يعد مطاقا مهما كانت المبررات، وأن « الشعب المغربي الأبي لا يمكنه أن يقبله وإن كان يبدو صامتا فإننا نتصور أنه لا يرضى بأقل من قطع العلاقات مع هذا الكيان بجميع مستوياتها »، لأن التاريخ لا يرحم ولأن بعض المكاسب المعلنة لا يمكن أن تمحو عار التخلي عن إخوتنا في الدين، واللغة، والتاريخ، والإنسانية.

كما ذكر الأحزاب السياسية المغربية بمختلف أطيافها بأن تهميشها لهذه القضية في اجتماعاتها و بلاغاتها يعد إخلالا بالواجب، وهي التي كانت تجعل دائما من هذه القضية قضيتها الأولى وتنافس الدولة في دعم القضية الفلسطينية ومناصرة أشقائنا الفلسطينيين، مما جعل المغرب أحد الدول العربية القليلة التي يرقد شهدائها الأبرار إلى جوار إخوانهم في الجولان وسيناء. وانتقد أيضا وسائل الإعلام واتهمها بالتقصير في متابعة ما يحدث في غزة.

وقال ابن كيران انه أصبح من المؤكد أن ما يجري في قطاع غزة اليوم هو إبادة جماعية مبرمجة بتوافق أمريكي إسرائيلي وتمويل وأسلحة أمريكية وغربية، وأن موضوع المفاوضات ليس إلا توسيعا للمدى الزمني لإسرائيل لإتمام مهمتها القذرة من خلال القصف العشوائي على المدنيين وتجويعهم وحرمانهم من الماء والدواء ونشر الأمراض والأوبئة الفتاكة بينهم وحرمانهم من كل الشروط الضرورية للحياة الكريمة في أفق تصفيتهم وتهجير من تبقى منهم لتبقى غزة أرضا خلاء لإقامة مشروعهم المزعوم « إسرائيل الكبرى »، ومحاولة تحميل المسؤولية لحماس بكونها لم تقبل الحلول المقترحة، كل هذا في ظل صمت دولي وعربي وإسلامي رهيب وتهديدات فارغة ومحتشمة.

المصدر: اليوم 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *