بعد مراكش والبيضاء.. تعليمات شفوية بالعاصمة الرباط لإغلاق الحمامات

أكد مصدر مطلع لجريدة “العمق” أن عددا من المهنيين توصلوا هذا الأسبوع بتعليمات شفوية من قبل رجال السلطة من أجل إغلاق الحمامات لمدة ثلاثة أيام كل أسبوع، وهو القرار الذي شمل قبل أيام جهتي مراكش والدار البيضاء الكبرى.

ووفق المعطيات ذاتها تواصل مهنيون مع منتخبين للاستفسار حول وجود مذكرة رسمية بهذا الخصوص من عدمها، مبدين في الآن ذاته تخوفهم من تأثيرات هذا القرار الاجتماعية والاقتصادية.

هذا القرار، الذي سبق أن لجأت إليه السلطات قبل عدة أشهر، تجاوب معه مهنيو القطاع بالإيجاب، وإن كان عبارة عن تعليمات شفوية وليس قرارا مكتوبا، بالنظر لوضعية الإجهاد المائي التي تعيشها مختلف مناطق المملكة، إلا أنه خلف استياء في صفوف مهنيين يشكون تردي أوضاعهم الاجتماعية.

ويرى مهنيو القطاع أن هذا القرار يزيد من تأزيم وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية في ظل ضعف الإقبال على الحمامات خلال فصل الصيف، معتبرين أن نفس المصير يواجهه مئات العاملين بالقطاع.

وأعادت السلطات اعتماد هذا القرار في المدن المذكورة تزامنًا مع حلول فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، بعد اعتماده مع بداية السنة الجارية، لمواجهة ندرة المياه وخصاصها في عدة مناطق، وذلك بناءً على إشعارات شفوية توصلوا بها من أعوان السلطة، لمواجهة المشاكل الناجمة عن ارتفاع استهلاك المواطنين للماء.

من جهة أخرى يعارض مهنيون هذا القرار، ويطالبون أن تصاحبه إجراءات وإعفاءات ضريبية تتناسب وعدد الأيام التي يشتغلون فيها، فيما يرى البعض الآخر أن الماء “تم استنزافه بسبب مخططات فلاحية أجهدت الفرشة المائية في مختلف مناطق المغرب، وكذلك بسبب السماح لدول أوروبية باستغلال أراضٍ مغربية لزراعة منتوجات تتطلب كميات ضخمة من الماء وتصديرها دون مراعاة شروط الحفاظ على هذه المادة الحيوية”.

ومن المرتقب أن يلتئم مهنيو القطاع في عدد من الجهات من أجل تدارس وضعية العاملين في ظل قرارات الإغلاق المؤقت والوضعية الحالية المتزامنة مع فصل الصيف وما يصاحبه من استغلال وطلب أكبر على هذه المادة الحيوية.