طالبنا بحظر طيران في مناطق سيطرتنا السودانية , اخبار السودان
أجندة اتفاق جنيف كانت محددة في 3 نقاط تشمل هدنة لوقف إطلاق النار، والعمل على آلية لوصول المساعدات الإنسانية، وآلية للمراقبة تتفق عليها الأطراف، وفقا للناطق باسم وفد التفاوض للدعم السريع..
التغيير: (وكالات): الخرطوم
أكدت قوات الدعم السريع، تمسكها بجدول زمني للعملية السياسية في السودان، وأنه لا يمكن الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار بغياب وفد الجيش عن مباحثات جنيف، مضيفة أن إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة يتطلب توقف القصف الجوي.
وقال الناطق باسم وفد التفاوض لقوات الدعم السريع محمد المختار النور، الاثنين، بحسب “سكاي نيوز عربية”، إن أجندة اتفاق جنيف كانت محددة في 3 نقاط تشمل هدنة لوقف إطلاق النار، والعمل على آلية لوصول المساعدات الإنسانية، وآلية للمراقبة تتفق عليها الأطراف.
وأضاف المختار، أن الجانب الأول من الأجندة لم يتم التطرق إليه لغياب وفد الجيش، وانصبت النقاشات على قضيتي وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وأوضح المختار: “دخلنا برؤية متكاملة حول وصول المساعدات الإنسانية وتنسيق الجهود مع الوكالات الدولية والإقليمية والوطنية لإيصال المساعدات”.
وأكد أن قوات الدعم السريع وصلت لخطوات متقدمة مع المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الفعالة في العمل الإنساني لإيصال المساعدات الإنسانية.
وتابع: “طالبنا بفرض حظر طيران في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وهي عملية ذات أولوية، لأن تلك المناطق تتعرض لقصف من جانب الجيش ما عرقل دخول المساعدات الإنسانية إليها”.
وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار أوضح الناطق أنه لا يمكن الوصول لاتفاق في ظل غياب الطرف الآخر عن مباحثات جنيف، في إشارة إلى الجيش.
كما شدد على أن “النقاش يجب أن يدور حول جذور القضية السودانية ومعالجتها وبناء الدولة على أسس المواطنة والعدالة ومراعاة التنوع ومعالجة الاختلالات في هيكل الدولة السودانية”.
الدعم السريع: لا نعترف بأي شرعية لأي مؤسسة حكومية، فبعد 15 أبريل حدث انهيار دستوري كامل، وأي مفاوضات يجب أن تبنى على ما اتفق عليه الجيش والدعم السريع في جدة والمنامة، ولن نتفاوض مع أي طرف غير الجيش”
وأشار إلى ضرورة “استناد العملية السياسية لجداول يتم الاتفاق عليها ومناقشة القضايا التي تم الاتفاق عليها في المنامة، وهي وحدة السودان وسيادته على أرضه وتأسيس وبناء جيش مهني جديد وبناء الخدمة المدنية على أسس عادلة، والقضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي والدولي وعلاقات السودان التي تنبي على مصالح البلاد العليا واحترام دول الجوار”.
تفاوض مع الجيش فقط
ولفت إلى أن قوات الدعم السريع “لا تعترف بأي شرعية لأي مؤسسة حكومية، فبعد 15 أبريل حدث انهيار دستوري كامل، وأي مفاوضات يجب أن تبنى على ما اتفق عليه الجيش والدعم السريع في جدة والمنامة، ولن تتفاوض قوات الدعم مع أي طرف غير الجيش”.
وأطلقت الولايات المتحدة الأمريكية دعوة إلى عقد جولة جديدة للتفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع يوم 14 أغسطس الجاري في جنيف بهدف وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وتطوير آلية مراقبة ورصد للتحقق في حال توقيع اتفاق.
وأرسلت قوات الدعم السريع وفداً للتفاوض، فيما غاب الطرف الثاني في الحرب القوات المسلحة السودانية الجيش، إلا أن المباحثات مستمرة، على الرغم من ذلك.
ويرفض الجيش بقيادة الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، المساواة بينها من جهة وبين قوات الدعم السريع بقيادة حمدان دقلو الشهير بـ” حميدتي” من جهة أخرى.
ويصرّ الجيش على أن تأتي دعوته بوصفه المفوّض الدستوري عن الحكومة السودانية، فيكون وفده بهذا المعنى ممثلا لحكومة السودان نفسها، لكن الولايات المتحدة الراعي الرسمي لهذه المفاوضات ترفض ذلك، قائلة إنها تريد وفداً ممثلا لقوات الجيش السوداني بوصفها أحد طرفَي الصراع.
كما تتمسك حكومة الأمر الواقع في السودان، بتنفيذ إعلان جدة الذي جرى توقيعه في مايو 2023، بين الجيش والدعم السريع، قبل المشاركة في أي مفاوضات جديدة.
ونص هذا إعلان جدة، ضمن عدة بنود، على التزام طرفي الحرب بـ” الامتناع من أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين”، و” التأكيد على حماية المدنيين”، و” احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان”.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
المصدر: صحيفة التغيير