تحقيق يكشف أسرار الفشل الكبير لإسرائيل في هجوم طوفان الأقصى اليوم 24
كشف تحقيق نشرته وسائل إعلام إسرائيلية أجراه مراسل القناة « الـ12 » الإسرائيلية، بشأن أحداث الـ7 من أكتوبر 2023، « صورة صعبة لخطأ كبير أدى إلى أكبر كارثة في تاريخ الصهيونية ».
وبحسب التحقيق ذاته، فإنه بعد ساعات قليلة من تشغيل الهواتف المحمولة بشكل غير متوقع في جميع أنحاء قطاع غزة، بالإضافة إلى وجود « إشاراتٍ إضافية أخرى تنذر بهجومٍ كبير »، بدأ ضابط الاستخبارات « أ » بإيقاظ المنظومة، وقام بإجراء أول مكالمة هاتفية مع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية « أمان »، أهارون حاليفا.
وكشف التحقيق، أنّ هذا الاتصال لم يجعل حاليفا يقطع إجازته في « إيلات » في نهاية الأسبوع. أما الاتصال الثاني لضابط الاستخبارات، فكان موجّهاً إلى قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان، الذي غادر منزله في الشمال بعد المكالمة، ووصل إلى مقر القيادة وأطلع رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، على آخر المستجدات.
أما الاستفسارات الموجهة إلى قائد الوحدة « 8200 »، يوسي شاريئيل، فلم تحرك شيئاً، إذ اكتفى صاحب المنصب الاستخباري الأهم في « إسرائيل »، والذي يحمل صورتها الاستخبارية، على حد وصف التحقيق، بالتفحص، واكتشاف أن المنظومة لا تعمل من عدة ساعات، والقول إن الأمر « سيستغرق بضع ساعات » لمعالجته، في ردّه على ضابط الاستخبارات.
وأشارت القناة، تعقيباً على التقرير، إلى أنها علمت، بعد مرور أسبوعين على العملية، أن المنظومة تعطلت بشكل متكرر خلال الأشهر الـ6 التي سبقت الـ7 من أكتوبر، إلا أن الأخبار التي أعدّتها بشأن هذا الموضوع رفضتها الرقابة.
وأكدت القناة أن عناصر الوحدة « 8200 » لاحظوا أحداثاً غير عادية في القطاع، في تلك الليلة، لكنهم لم يتصلوا بأي شخص، بل اكتفوا بإرسال 6 رسائل بريد إلكتروني مختلفة إلى مستخدمين لا علاقة لهم بالموضوع.
وكشف التحقيق أيضاً أن خطة « جدار أريحا »، أو « سور أريحا »، والتي تحاكي بشكل متخيل خطة لحماس لاحتلال المستوطنات الإسرائيلية وقواعد « الجيش » الإسرائيلي، والتي تمت كتابتها في أكتوبر 2021، لم تُعرَض على نتنياهو ولا وزير الأمن يوآف غالانت ولا هليفي ونائبه أمير برعم، ولا رئيسَي شعبة العمليات ولواء العمليات، ولا قائد سلاح الجو .
وفي هذا السياق، قال رئيس سرب المروحيات في سلاح الجو الإسرائيلي، العميد في الاحتياط، يارون روزين: « لقد وصلنا إلى 7 أكتوبر من دون خطة عملياتية تجيب عن الخطة العملياتية للجانب الآخر، هذا هو المكان الذي بدأ به الفشل ».
كما بيّن التحقيق أنه عندما تولى شاريئيل قيادة الوحدة « 8200 » قبل 3 سنوات، تم تعليق لافتات جديدة في قواعد الوحدة تشير إلى تغير أهداف الوحدة. لقد اختفى مصطلحا « الإنذار » و »الاستخبارات » تماماً لصالح سيادة العمل في البعد السيبراني.
(وكالات)