اخبار السودان

عاااااااجل … صرخة أخيرة … لعلها تجد من يستمع إليها..! موجهة مرة تانية للقضاة والمحامين الوطنيين..! ولتنسيقية تقدم .. أيضا .. إنذار أخير .. قبل وقوع الكارثة..!

د. محمد عطا مدنى

 

Picture5

برهان وكيزانه لن يوقفوا الحرب..! لديهم أموال الضرائب والجمارك ومازالوا يهربون الذهب ولذلك يمكن أن يستمروا فى الحرب مائة سنة كما ذكر ياسر العطا ، فهم يراهنون على الزمن .. ولا يهمهم معاناة الشعب وموته البطىء أوالسريع سواء بالقنابل أو بالأمراض .. فمن جهة يحاولون إيقاف أى مدد حربى أو لوجستى لصنيعهم الجنجويد بتحريض العالم على الدول التى زعموا أنها تمولهم ، وهم من جهة أخرى يتمولون بالسلاح والذخائر والمسيرات من إيران ، وما زالوا فى انتظار روسيا المشغولة الآن بهجوم الأوكرانيين واحتلال جزء من أراضيهم، وهذا موضوع حياة أو موت بالنسبة للروس ، ولن يستطيعوا الإلتفات لمطالب البرهان وكيزانه الآن.
ولكن إذا قام الروس بإرجاع الأوكرانيين عن أراضيهم ، فتوقعوا أن تأتى روسيا بجحافلها وقواتها الجوية الضخمة وعتادها الرهيب لتدك السودان ومن فيه ومن عليه ، كما فعلت فى سورية ، من أجلقاعدة على البحر الأحمر لتتحكم به استراتيجيا ، وفى نفس الوقت تثبّت البرهان وكيزانه فى الحكم ليدمروا ماتبقى من الوطن ، فى حربهم الإجرامية ضد الشعب السودانى.
وإذا سجل البرهان وكيزانه انتصار ما على الدعم السريع ، ليس لديهم مانع من الاتفاق معه ومشاركته فى الحكم كما ذكرت السيدة سناء لأن عدوهم ليس الدعم السريع ، ولكن عدوهم الوحيد الشعب السودانى وحلمه بدولة ديموقراطية ، ذات مؤسسية راسخة ، وقانون ينظر إلى الجميع بمنظار العدالة.
إن روسيا فى سبيل تملك قاعدة حربية فى بورسودان ، تلك التى وعدهم بها الخائن البشير دون الرجوع إلى شعبه ، مستعدة ألا تترك جبلا وليس عمارة على وجه السودان ولا تدكه وتسويه بالأرض..! .
من المفترض أن نعى درس سوريا ، فقد أبادت روسيا الشعب السورى من أجل أن تبقى فى قاعدة اللاذقية العسكرية ، ولإدراك أهمية هذه القاعدة، انظروا لخريطة روسيا ولاحظوا موقعها المغلق فى البحر الأسود ، وموقع سوريا المفتوح على البحر المتوسط . كانت أساطيل روسيا البحرية وغواصاتها لا تستطيع الوصول إلى البحر المتوسط ، صرة العالم وقلبه وأهم بحاره الاستراتيجية ، وذلك لمواجهة الأساطيل الأمريكية ، إلا بعبور قطع صغيرة من أساطيلها عبر مضيق البوسفور ُثم بحر مرمرة ثم مضيق الدردنيل ، مع دفع الرسوم المقررة الباهظة فى كل مرة ، ثم تقطع طريق طويل وبطىء عبر الجزر اليونانية حتى تتنفس الصعداء بوصولها للبحر المتوسط ! .

الآن وبعد معاهدتها مع سوريا ، تقبع أساطيلها وغواصاتها فى ميناء اللاذقية السورى ، وتتجول كما تشاء فى البحر المتوسط. وعندما احتدم الصراع بين إخوان سوريا والدولة ، وقفت روسيا بجوار جيش الدولة السورية وأبادت معظم الشعب السورى كى تبقى فى قاعدة اللاذقية حيث تتجول اساطيلها فى البحر المتوسط بحرية ، مع خطورة ذلك على دول الشرق الأوسط إذا اندلعت حرب بين القوتين العظمتين.
هل أدركت (تقدم) ، وهل أدرك من بقى من رجال القضاء والمحاماة الوطنيون السودانيون خطورة الموقف ، واستمرار البرهان فى هروبه هو وكيزانه من أى تفاوض فى سبيل إنقاذ الشعب والوطن؟ هل أدركوا أن الزمن ليس فى صالح الشعب ولا الوطن؟ والبلاد تعانى الآن من المجاعة، والكارثة لم تصبح جوعا وتشردا فقط ، وإنما الكوليرا والأمراض الخطيرة وتوقف المستشفيات عن العمل ، يهدد بكارثة محققة بلا شك؟ .
أما برهان وضباطه وكيزانه فهم فى أمان هم وأسرهم ، وفى رأيهم فليذهب الشعب إلى الجحيم..! .
المهم أن يرثوا بلدا خاليا من السكان ليحكموه.! .

هل نطلب من رجال القضاء فى جنوب أفريقيا الصديقة أن يرفعوا قضيتنا إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتدخل بالفصل السابع لإنقاذ البلاد ؟ .
أفتونا فى الأمر وقولوا أنكم عاجزون..
حتى نجهز وفدا شعبيا بالتعاون مع جنوب أفريقيا للسفر إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن..! .

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *