قال الخبير الاقتصادي، آلان تيبا غوغبي، اليوم السبت في أبيدجان، إن المغرب يعد بلا شك نموذجا يحتذى به في إفريقيا في مجال الذكاء الاقتصادي واليقظة الاستراتيجية. وأشار إلى أن “المغرب بلد استراتيجي ونموذج ملهم بشأن الذكاء الاقتصادي. والدليل على ذلك هو وجود العديد من المدارس الكبرى والبنيات المهمة جدا حاليا في المملكة التي تهتم بهذه القضايا المصيرية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الخبير لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال الدورة الأولى لمنتدى “لنتحدث عن أفضل الأعمال”، وهو الحدث المنظم بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان حول موضوع “المعلومة الاقتصادية في قلب تطور رقم معاملات المقاولات”،
واستشهد تيبا غوغبي، الذي بادر أيضا إلى عقد المنتدى، في السياق ذاته، بمثال المرصد المغربي للسيادة الرقمية، مشيرا إلى أن المملكة لديها خبرة قوية فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بالمعلومة الاقتصادية.
وخلال تسليطه الضوء على تنوع إمكانات المغرب في هذا المجال، وصف اقتصاد المملكة بأنه “دينامي للغاية”، مضيفا أن “يمكن لاقتصاد المغرب أن يكون مرجعا ونموذجا للعديد من البلدان في القارة”. وأشاد بالعمل الممتاز والحضور اللافت للممولين والمستثمرين المغاربة في إفريقيا بشكل عام وفي الكوت ديفوار بشكل خاص.
وفي السياق ذاته، أبرز الالتزام الشخصي للملك محمد السادس ،والاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لتنمية القارة الافريقية وتقدمها وازدهارها.
وردا على سؤال حول أهمية منتدى “لنتحدث عن أفضل الأعمال”، قال المتحدث نفسه إن هذا الحدث شكل فرصة للمقاولين الأفارقة للوقوف على أهمية الذكاء الاقتصادي واليقظة الاستراتيجية، معربا عن أسفه لنقص الوعي في إفريقيا بأهمية المعلومة الاقتصادية.
وتضمن برنامج المنتدى عددا من الندوات، وجلسات النقاش، والدورات التكوينية في مجال اليقظة الاستراتيجية، والمعارض القطاعية، وعروض المقاولات، وجلسات التشبيك.
كما تضمن البرنامج عددا من “الماستر كلاس” التي تتناول موضوعات تتعلق بـ “المغرب، الأمة الرقمية الإفريقية المستقبلية”، و”كيف نزيد من رقم المعاملات باستخدام أدوات اليقظة عبر الإنترنت”، و”الذكاء الإقليمي”، و”مساهمة الرقمنة في تنمية الاقتصاد الإفريقي”.
وركزت المناقشات أيضا على “القضية الشائكة لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة في إفريقيا“، و”الذكاء التسويقي كبوصلة لنمو المقاولات”، و”التمويل والتنظيم الإفريقي: تحديات للجهات الفاعلة وفرص للمقاولات”، و”آليات التمويل للمقاولين الشباب”.
المصدر: العمق المغربي
