حزب الشعب يحذر من الكارثة الصحية المتفاقمة في قطاع غزة
أمد/ رام الله: عبر حزب الشعب الفلسطيني عن مخاوفه الشديدة من الأزمة الصحية والبيئية المتفاقمة التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة، كنتيجة مباشرة لاستمرار العدوان الحربي الاسرائيلي والحصار والإبادة الجماعية التي يقترفها بحقه، وبسبب تعمد الاحتلال منع القطاع الصحي من القيام واجباته وحرمانه من الأدوية والمستلزمات الطبية، وعدم توفر الغذاء الملائم والكافي والمياه الآمنة للمواطنين، وهو الأمر الذي أدى لانتشار المكاره الصحية والأوبئة وعديد الأمراض المنقولة، ومنها الأمراض الجلدية والمعوية على نطاق واسع، وآخرها اكتشاف فيروس شلل الأطفال، ما يهدد سلامة وحياة مئات المواطنين وفي المقدمة منهم الأطفال.
إن ناقوس الخطر من احتمال وقوع كارثة صحية كبرى بين صفوف شعبنا بقطاع غزة يدق الآن بقوة، نتيجة عدوان الاحتلال الفاشي وعملياته الحربية في مناطق القطاع كافة، والحصار المطبق عليه وحرمانه المتعمد من كل مقومات ومستلزمات الحياة والعلاج، وجراء تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، واستهداف القطاع الطبي، وانعدام إحتياجات النظافة الأساسية، وتراكم النفايات في الشوارع وأماكن إيواء النازحين.
وبناءَ عليه، فإن حزب الشعب يطالب وعلى نحو عاجل، بالآتي:
1 التدخل الدولي والاقليمي العاجل لإجبار الاحتلال الاسرائيلي على وقف عدوانه وجميع عملياته الحربية في قطاع غزة والانسحاب منه وفك الحصار عنه، وضمان تهيئة الظروف الميدانية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتوفير المستلزمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية بشكل فوري لأبناء شعبنا في القطاع.
2 توفير الدعم الكامل للقطاع الصحي في قطاع غزة، من أجل تقدم كل أنواع العلاج للمواطنين الذين يعانون من عديد الأمراض، من جهة، وسرعة توفير الكميات اللازمة من جرعات الأطعمة، والشروع بتنفيذ حملة تطعيم متكاملة وشاملة ضد فيروس شلل الأطفال، من جهة أخرى.
3 سرعة التدخل لتوفير كل متطلبات وبيئة العمل لإعادة بناء أنظمه وشبكات مياه الشرب الأمنه والصرف الصحي، والتخلص من كل أنواع النفايات في جميع مناطق قطاع غزة من قبل الأطقم المختصة، وتأمين إدخال الوقود لضخ المياه العذبة النقية، والسماح غير المشروط لدخول الإمدادات الطبية والأدوية والغذاء والمواد المتعلقة بالنظافة الخاصة والعامة.
وأخيراَ، يدعو حزب الشعب الفلسطيني جميع القوى والمؤسسات الرسمية والأهلية والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني، لإطلاق حملة ضغط عربية ودولية من أجل سرعة الوقف الشامل لعدوان الاحتلال الهمجي وإطلاق النار على شعبنا، ولحين تحقيق ذلك، العمل على الأقل لفرض هدنة إنسانية فورية وفق مقترح أمين عام الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، من أجل إنقاذ أطفال غزة وتحقيق المتطلبات الانسانية العاجلة المذكورة أعلاه.