قادة دينيون يوجهون رسالة مفتوحة من أجل السلام في السودان
من باب المسؤولية الدينية والوطنية نقول لابد من الإيقاف الفوري لهذه الحرب ودون شروط مسبقة من الأطراف المختلفة حفاظا على الأرواح والممتلكات، وانقاذاً للوضع غير الطبيعي الذي يعيشه المجتمع في شتى ولايات السودان
التغيير: كمبالا
وجه “قادة دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي” رسالة مفتوحة إلى
القادة العسكريين والسياسيين والمهنيين وقادة المجتمع المدني ولجان الطوارئ، من أجل إيقاف الحرب واحلال السلام وتعزيز التعايش ومناهضة الكراهية والعنصرية وتعزيز التسامح والمحبة والوئام.
جاء ذلك في بيان اليوم، اطلعت عليه “التغيير”، ورد فيه: إن الحرب التي اجتاحت بلادنا في الخامس عشر من أبريل 2023م هي الأعنف في تاريخ البلاد، وعلاوة على الخسائر البشرية الكبيرة التي أحدثتها بين المدنيين والعسكريين والدمار الهائل في البنى التحتية، والنهب الواسع للممتلكات العامة والخاصة، وحركة النزوح واللجوء غير المسبوقة للسكان، فإنها أفرزت انقساماً اجتماعياً حاداً ينذر بقيام حرب أهلية شاملة تفكك البلاد.
وقال البيان: من باب المسؤولية الدينية والوطنية نقول لابد من الإيقاف الفوري لهذه الحرب ودون شروط مسبقة من الأطراف المختلفة حفاظا على الأرواح والممتلكات، وانقاذاً للوضع غير الطبيعي الذي يعيشه المجتمع في شتى ولايات السودان.
وتابع البيان: فتح الممرات الآمنة للمنظمات الوطنية والدولية العاملة في المجال الإنساني لتقديم الغذاء والكساء والدواء والماء للمجتمع. وإيقاف جميع مظاهر التجييش بكافة مسمياته من فزع واستنفار حتى لا تنزلق البلاد إلى حريق شامل يقضي على الأخضر واليابس.
وقال البيان: التأكيد على وحدة البلاد أرضاً وشعباً وقفل الباب بقوة أمام مخططات الانهيار والتفكيك والتقسيم، والتأكيد على ضرورة التوافق السياسي للقوى الوطنية الفاعلة ولو على الحد الذي ينقذ البلاد من هذا الحريق.
وأضاف: التأكيد على ضرورة التعامل مع جميع المواطنين بالعدل بلا تمييز بينهم بسبب الانتماء القبلي أو الجهوي في جميع ولايات البلاد، والتأكيد على ضرورة بسط الأمن في كافة المناطق غير الآمنة ضماناً لعودة الحياة الطبيعية في البلاد.
وأردف: على الفاعلين في المجتمع من الدينيين والسياسيين والمنقفين وقادة المجتمع الأهلي وأساتذة الجامعات، ولجان المقاومة القيام بدور قوي في محاصرة خطاب الكراهية والدعوة للسلم في كافة مناطق البلاد.
وأكد البيان أن هذه الحرب هي من الحروب الطويلة التي لا يمكن حسمها عسكريا، واستمرارها يؤذن بحريق شامل، و”لذلك يجب علينا جميعا السعي الصادق والجاد إلى معالجة سلمية لها بدلا من السماح للمزيد من تدمير البلاد”.
المصدر: صحيفة التغيير