اخر الاخبار

قطار الدوحة القاهرة باريس روما واشنطن تل ابيب

أمد/ مين يركب؟؟!!، مين ينزل؟؟!!، “على اونو، على دوّوي، على تري!!!”،

القطار يحمل بضاعة قديمة مُتجددة، مُحدّثة، منذ باريس الاولى، وخطاب الرئيس بايدن، إلى كل المحطات والتوقّفات والاستدارات والاستدراكات، وإلى الخلف دور، وإلى الامام سِر!!،

ونتنياهو يتلاعب بالعرب وبالفرنجة وبالعجم، لانه ببساطة لا يُريد وقف الحرب، بل يرغب في صبّ مزيد من الزيت على شُعلتها ليطال اوارها مناطق جديدة، وتوريط اساطيل العم سام مباشرة فيها،

نتنياهو لا يهمّونه الاسرى الاسرائيليين في سراديب غزة، ولا يقيم وزنا لمئات وآلاف الشهداء الضحايا من المدنيين في قطاع غزة وخاصة من الاطفال،

جلّ ما يهم نتنياهو ان يبقى متمسمرا على كرسي الحكم كرئيس لوزراء اسرائيل، وضمان مستقبله السياسي لسنوات قادمة، وخاصة وان قدوم صديقه وقرينه الطاووس الاشقر ترامب يلوح في افق واشنطن بعد انتخابات نوفمبر،

القطار يسير بصورة متقطّعة، فمن يُريد الركوب فليتفضّل بحجز مقعد والجلوس في الدرجة الثانية او الثالثة، لان الدرجة الاولى محجوزة للركاب الدائمين!!،

لا يهمّ ماذا يحمل القطار، ان كان خيرا او دمار، مع انني اود أن اجزم للمرة الالف “بانه لن يأتينا نحن الفلسطينيين والعرب والمسلمين ايّ خير لا من امريكا ولا من اسرائيل، وهذا هو بيت القصيد الذي يجب ان يكون حاضرا وباديا للعيان في أيّ تحرّك لقطارهم، الذي يُريدوننا ان نركب فيه على مزاجهم، وان نأكل من اكلهم وان نلبس القميص الذي يختارونه لنا!!،

القطار يسير، لان هذه هي اللعبة، لعبة بايدن وبلينكن وسوليفان وهوكشتاين ونتنياهو، امام الرأي العام العالمي والشعب والناخب الامريكي، وامام اهالي الاسرى الاسرائيليين لدى المقاومة في غزة، المُندفعين دائما إلى شوارع تل ابيب والمدن الاسرائيلية الاخرى،

الجبهات تسخن شيئا فشيئا على نار هادئة رغم اطنان الثلج والتبريد التي تضخها امريكا وحليفاتها من اجل حماية اسرائيل من رد “وشيك” طال انتظاره ولم يظهر في سمائه حتى اللحظة لا برق ولا رعد ولا مطر ولا حتى سُحب داكنة!!!،

القطار يسير “والكونترول” يُنادي: “مين يركب مين يركب؟؟”،

عربات القطار مدبوزة بالركاب إلا من بعض المقاعد الشاغرة الفارغة، انتظارا لرُكّاب تأخروا في الوصول، لكن البضاعة ما زالت هي هي، كاسدة مُكدّسة، يصعب تسويقها، لان الظاهر شيء والباطن المخفي شيء آخر تماما!!!.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *