الحكم بإعدام عسكري سابق بالجيش السوداني إنضم لقوات الدعم السريع
انضم المدان إلى قوات الدعم السريع في معسكر طيبة بالخرطوم، حيث تلقى تدريباً عسكرياً على مختلف أنواع الأسلحة في أحد معسكرات الدعم السريع بمنطقة الباجة في كردفان.
القضارف: التغيير
أصدرت محكمة جنايات شرق القضارف برئاسة القاضي الحسن النوش، الأربعاء، حكماً بالإعدام شنقاً على المدان (م. ع. ع. آ) بعد إدانته بتهمة إثارة الحرب ضد الدولة بموجب المادة 51/أ من القانون الجنائي السوداني لعام 1991.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن المدان، كان يخدم في الحرس الجمهوري ضمن القوات المسلحة، قد تم طرده من الخدمة في محاكمة عسكرية عام 2006 بعد ثبوت تورطه في بيع المخدرات داخل معسكر القوات المسلحة في مصفاة الجيلي.
وفي أغسطس 2023، انضم المدان إلى قوات الدعم السريع في معسكر طيبة بالخرطوم، حيث تلقى تدريباً عسكرياً على مختلف أنواع الأسلحة في أحد معسكرات الدعم السريع بمنطقة الباجة في كردفان.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية، أقر المدان بأنه كان على علم بأن نشاط الدعم السريع يشمل القتل والنهب والاغتصاب.
وكان المدان يتلقى راتباً شهرياً قدره 500 ألف جنيه، وفي وقت لاحق تسلل مع مجموعة من أفراد الدعم السريع بزي مدني إلى منطقة شرق مدينة ود مدني، حيث تجمعوا بالقرب من قرية ود الأبيض.
وبعد سقوط ود مدني، ارتدى المدان ورفاقه زي قوات الدعم السريع وهاجموا القوات المسلحة في منطقة الفاو بمحلية أم القرى.
إقرار واعتراف
وأقر المدان باستخدام بندقية كلاشنكوف في المعركة وإطلاق 60 طلقة، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع أبلغته بعدها بأن عليه الاعتماد على بندقيته لتأمين راتبه.
تم القبض على المدان بواسطة الاستخبارات العسكرية في منطقة عمليات نشطة بالقرب من ميجر (5) الفاو، وتم نقله إلى شعبة الاستخبارات العسكرية بالفرقة الثانية مشاة في القضارف، وبعد اكتمال التحقيقات، أُحيل إلى النيابة ومنها إلى الشرطة.
وفي حيثيات حكمها، اعتبرت المحكمة أن ما قام به المدان يمثل خيانة عظمى للوطن، مشيرة إلى أن خيانة الوطن أشد ضرراً على الأمة من أي تهديد خارجي.
وأضافت المحكمة أنه كان من الواجب على المدان بعد طرده من القوات المسلحة أن يعود إلى الطريق الصحيح، ولكنه اختار أن يكون جندياً في صفوف الدعم السريع وشارك في حربها ضد الدولة ومؤسساتها.
ما أدى إلى تشريد الملايين وقتل وإهانة المواطنين، بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وبناءً على ذلك، رأت المحكمة أن المدان يستحق أقصى العقوبات ليكون عبرة لمن تسول له نفسه التمرد على ثوابت الأمة والمجتمع.
المصدر: صحيفة التغيير