انتحار طفلة في الـ 14 من عمرها بعد تعرضها للاغتصاب بسيدي سليمان
شهدت إحدى الدواوير التابعة لإقليم سيدي سليمان حادثة مأساوية، تمثلت في إقدام طفلة تبلغ من العمر 14 عامًا على الانتحار بعد تعرضها للاغتصاب من طرف شاب متزوج يعمل معها في ضيعة فلاحية بالدوار الذي تعيش فيه الضحية مع أسرتها.
ووفقًا لما أفادت به والدة الطفلة لجريدة “العمق”، فقد اكتشفت الأسرة استغلال الشاب للطفلة جنسيًا بعد مرور عدة أشهر على بداية تلك العلاقة غير الشرعية.
وفي 23 يوليوز 2024، قام إخوة الطفلة بمواجهة الشاب والتشاجر معه، مطالبين إياه بالابتعاد عن أختهم، غير أن الشاب ردّ في اليوم الموالي، بتقديم شكوى لدى الدرك الملكي مدعومة بشهادة طبية، مما دفع الأم إلى اصطحاب ابنتها إلى مقر الدرك الملكي لمواجهة الشاب، وإثبات علاقته بالطفلة من خلال المراسلات الموجودة على هاتفها المحمول.
وفي لحظة غفلة من الأم، أقدمت الطفلة على تناول سم الفئران خوفًا من افتضاح أمرها، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بسيدي سليمان، حيث تم تحويلها لاحقًا إلى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة. وبعد انتظار دام أربع ساعات دون تلقي أي تدخل طبي، فارقت الطفلة الحياة بين يدي والدتها، مما أثار حالة من الغضب والحزن العميقين لدى الأسرة.
في أعقاب الحادثة، علمت الأم من تقرير الطب الشرعي أن ابنتها قد تعرضت لافتضاض بكارتها منذ فترة طويلة، مرجحةً أن يكون ذلك هو السبب وراء إقدام ابنتها على الانتحار.
إلى ذلك، ناشدت والدة الضحية الإعلاميين والحقوقيين، والمحامين، مساندتها وتسليط الضوء على قضية ابنتها، مطالبةً بمحاسبة المتورطين في استغلالها.
المصدر: العمق المغربي