منظمة التحرير الفلسطينية تشيد بمواقف المغرب وترفض حملات الاستهداف
الخميس 15 غشت 2024 08:30
تفاعلا مع الحملة الإعلامية المُمنهجة التي شنّها إعلاميون عرب على المغرب في محاولة لشيطنته والمزايدة على مواقفه تجاه القضية الفلسطينية، قال مصدر مسؤول بمنظمة التحرير الفلسطينية إن “الحملة، التي تستهدف المغرب من طرف بعض الصحافيين والوجوه السياسية في بعض الدول، ليست غريبة أو جديدة؛ فهناك دائما من يحاول الاصطياد في الماء العكر ويدعي بعض الأشياء التي حدثت في سياقات معينة، كما هو الحال بالنسبة للصورة التي تم ترويجها على نطاق واسع للتشكيك في مواقف الرباط من قضيتنا”.
وأكد المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن “هذه الحملات لا تعيب أبدا دور المملكة المغربية الداعم للقضية الفلسطينية، على مر الأجيال ومنذ عام 1948 وما قبله”، مضيفا أن “فلسطين دائمة الحضور في قلوب المغاربة، والقدس الشريف خير شاهد على الدعم التاريخي للمغرب؛ وبالتالي فإن هكذا حملات لا تعدو أن تكون مجرد نفخ في الهواء”.
وشدد المتحدث ذاته، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن “قرار المغرب بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، شأنه في ذلك شأن العديد من الدول العربية الإسلامية، هو قرار سيادي وشأن داخلي لا يجوز التدخل فيه؛ لأن هذه الدول تعرف مصالحها القومية وتوجهاتها السيادية”، مؤكدا أن “هذا الأمر لا يؤثر أبدا على الدعم المغربي الدائم والمتواصل للقضية الفلسطينية”.
وتفاعلا مع سؤال حول الموقف المغربي الذي أعاد العاهل المغربي التأكيد عليه في خطاب العرش الأخير، بيّن المصدر الفلسطيني ذاته أن “الحل السياسي الذي يتبناه المغرب هو الذي سيفضي إلى إنهاء هذا الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق مقررات الشرعية الدولية”، مسجلا في الوقت ذاته أن “هذا الحل السياسي أصبح محط اهتمام العالم أجمع”.
وأكد أن “بعض المتطرفين، سواء من الجانب الإسرائيلي أو من الجانب الفلسطيني أيضا، لا يريدون لهذا الصراع أن يُحل، إذ يرون أن استمرار وجودهم في المشهد مرتبط باستمرار هذا الصراع؛ لأن انتهاءه وحله سيُضعفهم، وبالتالي فهم يحاولون تقويض الحلول السياسية بأي ثمن كان”.
جدير بالذكر أن بعض الوجود الإعلامية المعروفة على رأسها جمال ريان، المذيع الفلسطيني بقناة الجزيرة القطرية، شنت، مؤخرا، حملة دعائية مضللة تحرض ضد المغرب، إذ أعادوا نشر صورة لزيارة سابقة قادت الميجر جنرال تومر بار، قائد سلاح الجو في الدولة العبرية، إلى المغرب في فبراير من العام الماضي، وقدموها على أنها صورة حديثة تتعلق بزيارة المسؤول العسكري الإسرائيلي إلى المملكة في عز الحرب.
من جهتهم، أكد محللون سياسيون، تحدثوا لـ هسبريس في وقت سابق بهذا الشأن، أن هذه الحملة التضليلية ما هي إلا رد فعل من بعض الأطراف المعروفة الولاءات على الموقف المتقدم الذي عبر عنه المغرب حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي انتقد الدور التخريبي لبعض الجهات المتطرفة في كلا الجانبين.
المصدر: هسبريس