دبلوماسية ود إبراهيم لبيع الخوازيق السودانية , اخبار السودان
الرأى اليوم
صلاح جلال
(١)
غباء دبلوماسية بورتسودان تركت المسرح الدبلوماسي الدولي [الجمل بما حمل] براً لقسم موروث من الرئيس المخلوع عمر البشير عندما أعلن على الملأ [المجتمع الدولي تحت جزمتي] وكلنا نعلم من انتهى تحت جزمة الآخر، يتكرر المشهد بصورة عبثية في جنيف تترك دبلوماسية بورتسودان المسرح العالمي لتلعب في حواري أفريقيا بين موزمبيق وأنغولا لينفرد بالمسرح الدعم السريع ممثلاً للشعب السوداني في جنيف مركز الإعلام الدولي والدبلوماسية العالمية لمخاطبة الرأي العام بمفردات قضيتك، فرصة لا تعوض بروز Framing الدعم السريع كحمامة سلام وقيادة القوات المسلحة صقور حرب، هذه الصورة يصعب محوها وتغييرها من تصورات العالم وأذهان الشعوب بعد اليوم ١٤ أغسطس يوم نكسة دبلوماسية ود إبراهيم لبيع الخوازيق والنصائح الخائبة.
(٢)
الفريق البرهان، ومن خلفه القوات المسلحة توسدوا الأحلام المجهضة للشعب السوداني في النزوح والمنافي والأمل في لقمة عيش في بطن جائع ينتظر البليلة من تكية مغلقة وجرعة دواء ينتظرها طفل مصاب بالفشل الكلوي عشرات الأسر في مهاوي السيل في الشمالية والقضارف وكسلا، القوات المسلحة عجزت عن توفير الأمان بقوتها المدفوعة من حر فقر الشعب من الميزانية العامة والآن تركت المواطن في وقت حاجته إلى السلام، لا بد من العمل الجاد لتحرير الشعب من قفص الرهينة ومغادرة مسرح المساومات الخاسرة من أجل الحزب التحت الكاب.
(٣)
نقول لبنات السودان وثوار ديسمبر انتشل مصيرك بيدك ولا تنتظر، أرفع صوتك هيبة وجبرة وخلى جراح أولادك تبرا
والزارعنا غير الله أقلعنا، لقد خرج الشعب والثوار ضد الإنقاذ في عنفوان قمعها بصدورهم عارية مؤمنين بضرورة التغيير وهو واجب الآن حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب لكل الديسمبريين والديسمبريات في الداخل والخارج لا تسمحوا باختطاف إرادتكم وأخذ شعبكم رهينة لصقور الحرب.
(٤)
ختامة
عدم مسؤولية منقطعة النظير من قيادة القوات المسلحة أن ترفض الصعود للمسرح إذا كنت صاحب قضية مؤمن بها، وأن تترك خصمك يتقدم عليك في الميادين كافة العسكري والسياسي والدبلوماسي، وأنت تنتظر النصر المتوهم من ست ساعات إلى أسبوعين ثم إلى مائة عام، السؤال من يفكر للقوات المسلحة؟؟ ومن يحاسب على الفرص الضائعة وقت حوجة الشعب لها!!!.
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم
ولا سراة لهم إذا جُهالِهم سادوا
المصدر: صحيفة التغيير