اخبار المغرب

مغربية الصحراء مستمدة من شرعية تاريخية والطي النهائي للملف بات قريبا

أكد الخبير في العلاقات الدولية، أحمد نور الدين، أن شرعية المغرب في صحرائه لا تستمد من اعتراف فرنسا أو الولايات المتحدة الأمريكية، ولا حتى من الأمم المتحدة، بل من عمقها التاريخي وحضارتها العريقة.

وشدد نور الدين على أن “القبائل الصحراوية لها امتدادات بقبائل أخرى في شمال ووسط المغرب، مما يؤكد الوحدة التاريخية والجغرافية للمنطقة”. وأضاف أن “الاعتراف الفرنسي والأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء يُعتبر خطوة مهمة، ولكن الشرعية الحقيقية تكمن في التاريخ والحقائق الثابتة”.

وفيما يخص مستقبل النزاع حول الصحراء المغربية، أكد نور الدين، في حوار مع جريدة “العمق”، أن المسار العام للملف يسير نحو الطي النهائي، مشيرًا إلى أن الدولة الحاضنة للمشروع الانفصالي تعاني من التفكك.

https://www.youtube.com/watch?v=GpzW4tgIsU

وأضاف: “جبهة البوليساريو انتقلت خلال 50 سنة من جبهة موحدة تحت قيادة واحدة إلى جبهة متشرذمة، حيث عاد معظم قيادتها المؤسِّسة والمؤثرة إلى المغرب”.

وحول الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى المغرب، أكد الخبير أن “فرنسا مطالبة بتحويل اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء إلى واقع ملموس من خلال توقيع اتفاقيات واضحة، ونشرها في الرسمية الفرنسية، وتعديل الخرائط الفرنسية لتشمل الصحراء المغربية”.

وأوضح أن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء تم توثيقه في السجل الفيدرالي الأمريكي، ويجب أن تتخذ فرنسا نفس النهج، عبر نشر الاتفاقيات في الرسمية الفرنسية وتصحيح الخرائط في الإعلام الفرنسي، وعلى رأسها قناة “فرنسا 24″ التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية.

كما شدد على ضرورة أن توجه فرنسا رسالة رسمية إلى مجلس الأمن تعلن فيها اعترافها بمغربية الصحراء وتطلب تعميم الرسالة كوثيقة رسمية لمجلس الأمن.

وأضاف، بالنسبة لاعتراف فرنسا بسيادة المغرب على صحرائه، فإن الرئيس الفرنسي رمى الكرة في مرمى المغرب، وعلى المغرب أن يستغل الزيارة المرتقبة في أكتوبر لتحقيق الأثر القانوني للاعتراف، من خلال إبرام عدة اتفاقيات تبرز الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء.”

وحول استدعاء الجزائر لسفيرها بفرنسا بعد الإعلان الفرنسي عن اعترافه بسيادة المغرب على الصحراء، اعتبر نور الدين أن هذه الخطوة تؤكد أن الجزائر هي العدو المباشر للمغرب في قضية الصحراء. وأضاف: “الجبهة الانفصالية ليست إلا أداة لتصفية حسابات الجزائر الجيوستراتيجية والإيديولوجية مع المغرب.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *