يوميات أولا بأول.. الحرب العدوانية على قطاع غزة مستمرة.. مجازر ونزوح متواصل
أمد/ غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 314 يوميا، خلفت أكثر من 150 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 39965، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 92294 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن الاحتلال ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منهما إلى المستشفيات 36 شهيدا و54 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن الآلاف من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهد 3 مواطنين، مساء يوم الأربعاء، وأصيب مواطنون آخرون عقب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلاً جنوب شرق مدينة غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها نقلت 3 شهداء وعدد من الجرحى عقب قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة ياسين قرب مركز الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، إلى مستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في المدينة.
استُشهد 9 مواطنين بينهم ثلاثة أطفال إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدينتي خان يونس ورفح.
ففي مدينة خان يونس، استُشهد 5 مواطنين بينهم ثلاثة أطفال إثر قصف الاحتلال لمواطنين في منطقة بطن السمين، كما أطلق طيران الاحتلال المروحي نيران رشاشته الثقيلة تجاه المناطق الجنوبية الشرقية من المدينة.
وفي مدينة رفح، استُشهد اثنان من طواقم الدفاع المدني برصاص الاحتلال، ما يرفع حصيلة شهداء الدفاع المدني منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة إلى 82 شهيدا، كما استُشهد مواطنان جراء قصف منطقة عريبة شمال رفح، ومنطقة بدر في حي تل السلطان غرب المدينة.
كما شن طيران الاحتلال غارة على بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
استشهد 20 مواطنا على الأقل وأصيب آخرون بجروح، منذ فجر يوم الأربعاء، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي، عدة مناطق في قطاع غزة.
ففي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة أبو ندى.
وفي مدينة خان يونس، استشهد 4 مواطنين إثر قصف الاحتلال شقة سكنية تعود لعائلة الطويل في أحد أبراج حمد، فيما استشهد مواطنان وأصيب آخرون بجروح برصاص قناصة جيش الاحتلال في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة.
كما استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون بجروح في غارة للاحتلال استهدفت منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، فيما استشهد مواطنان وأصيب آخرون إثر استهداف شقة سكنية في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وفي مدينة رفح، استشهد ثلاثة مواطنين إثر قصف الاحتلال لمنطقة حي تل السلطان غرب المدينة.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية والشمالية من مدينة رفح، وحيي الصبرة والزيتون في مدينة غزة.
مفوض الأونروا: 625 ألف طفل في غزة خسروا عاما دراسيا
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى “الأونروا” فيليب لازاريني، إن 625 ألف طفل في غزة خسروا عاما دراسيا منهم 300 ألف من طلاب الوكالة.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه منظمة “الصندوق العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات طويلة الأمد” والتي تديرها منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، وقد شاركها لازاريني مرفقة مع مقتطفات من أبرز ما جاء فيها عبر حسابه في منصة “إكس”.
وبحسب لازاريني: “تعرض ما يقرب من 70 بالمئة من مدارس الأونروا للقصف، مما يسلط الضوء على التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي”.
وأشار إلى أنه “تم استخدام 95 بالمئة من هذه المدارس كملاجئ للنازحين عندما تعرضت للقصف”.
وبيّن أن “هذه الحرب تؤثر أيضًا على عشرات الآلاف من الأطفال في الضفة الغربية، فمدارسهم مغلقة بشكل متقطع بسبب العمليات التي يشنها الجيش الإسرائيلي”.
كما حذّر من أنه “كلما طالت مدة بقاء الأطفال خارج المدرسة، كلما أصبح من الصعب عليهم تعويض خسائر التعلم. كما أنهم معرضون لخطر أكبر من العنف والاستغلال”.
وشدد على أن “تأثير هذه الحرب على الأطفال هائل، وخاصة صحتهم العقلية والنفسية الاجتماعية، وستكون له عواقب دائمة”.
وأضاف: “علينا إعادتهم إلى التعلم في أقرب وقت ممكن، للتخفيف من شدة الضرر الذي لحق بهم”. مشيرا إلى أن “الأونروا استأنفت أنشطة التعلم في غزة وتعمل على توسيعها لتشمل المزيد من الأطفال”.
وأكد أن “التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، ولا ينبغي المساس بقدرة الأطفال على الوصول إلى التعليم الجيد”.
كما أكد على “مدى تقدير الفلسطينيين للتعليم، وهو الاستثمار الوحيد الذي لا يمكن حرمانهم منه”، وأضاف: “اسأل أي فلسطيني وسيخبرك أن تعليم أطفاله هو فخرهم وسعادتهم. يشعر الناس في غزة بألم عميق لأن أطفالهم فقدوا الكثير، بما في ذلك تعليمهم”.
واستشهد نحو 9936 طالبا وأصيب 15897 آخرين بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بحسب وزارة التربية والتعليم العالي.