الذكرى 78 لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني «2 والأخيرة»
الذكرى 78 لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني «2 والأخيرة»
تاج السر عثمان بابو
ما هي علاقة الحزب بمؤتمر الخريجين و(حدتو) وهنري كوريل؟
1
أوضحنا في الحلقة الماضية أن الذكرى 78 لتأسيس الحزب الشيوعي تمر في ظروف الحرب اللعينة التي تستوجب أوسع جبهة جماهيرية قاعدية لوقفها وإصلاح ما دمرته الحرب، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها في الحكم المدني الديمقراطي وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وإنجاز مهام الفترة الانتقالية.
كما أشرنا إلى أن نشأة الحزب كانت امتداداً لتطور الحركة الوطنية وتنظيماتها المتنوعة، فقد جاءت النشأة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، متزامنة مع تكوين الأحزاب السياسية، وبعد انفراط عقد مؤتمر الخريجين الذي لعب دوراً في تطور الحركة الوطنية.
ما هي علاقة الحزب بمؤتمر الخريجين؟
كُتب الكثير عن مؤتمر الخريجين، وتوفرت لنا معرفة واسعة به، ومصادر أولية عن تأسيسه وأعماله على سبيل المثال لا الحصر: كتاب أحمد خير المحامي “كفاح جيل”، وصدور محاضر مؤتمر الخريجين (1939 1947) في ثلاثة أجزاء أعدها د. المعتصم أحمد الحاج، وصدرت عن مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية، 2009، وغير ذلك من الدراسات الكثيرة عن المؤتمر.
فقد جاء المؤتمر بعد الأزمة الاقتصادية في 1929 التي كان لها تأثيرها على السودان، كنتاج لارتباطه بالسوق الرأسمالي العالمي، وما نتج عنها من انخفاض الصادرات والواردات، وسياسة الحكومة لتقليص العمالة، وتخفيض مرتبات الخريجين من 8 جنيه مصري إلى 5 جنيه و500 مليم، ونتيجة لذلك أضرب طلاب كلية غردون عام 1931، ورفع الخريجون مذكرة لجنة العشرة التي تجاهلتها الحكومة في المرة الأولى، ولكن بعد مذكرة الخريجين أعادت الحكومة النظر في قرارها فيما يتعلق بمرتب الخريج الجديد، إذ قررت أن يكون 6 جنيهات شهرياً بدلاً من 5 جنيهات و500 مليم (للمزيد من التفاصيل، راجع محمد عمر بشير، تاريخ الحركة الوطنية في السودان، ص 132)، وكان القرار في نظر لجنة العشرة انتصاراً ومثاراً للفخر، وشكل ذلك فترة جديدة استطاع فيها الخريجون الخروج للحياة العامة من جديد في اتجاه انتزاع حقوقهم، وظهور أشكال جديدة للصراع مثل: الإضرابات، العرائض والمذكرات. إلخ (للمزيد من التفاصيل: راجع تاج السر عثمان، تجربة مؤتمر الخريجين “1938 1947″، الحوار المتمدن، 17/ 6/ 2020).
2
بدأ يتعاظم ويزداد دور الخريجين في الحياة العامة بعد اضراب 1931، ومذكرة العشرة، وتعيين سايمز حاكما عاما للسودان، وما طرحه من أفكار تحررية حول التوسع في التعليم العالي، وتقليص نفوذ الإدارة الأهلية، وكان لسياسة سايمز أثرها في نشاط الخريجين الذين بدأوا يخرجون للحياة العامة بأشكال جديدة حيث ظهرت مجلتا “النهضة السودانية” التي اسسها المرحوم محمد عباس أبو الريش، و”الفجر” التي أسسها المرحوم عرفات محمد عبد الله، وظهرت الجماعات الأدبية المختلفة: جماعة أبي روف، والهاشماب وازداد النشاط الثقافي والأدبي والفني في أندية الخريجين في أم درمان ومدني وبقية الأقاليم.
بعد اتفاقية 1936 التي تمّ فيها تجاهل السودانيين، ازداد الشعور بالحاج الي تنظيم للخريجين يهتم بالمسائل القومية والاجتماعية والرياضية والثقافية، ونبعت فكرة مؤتمر الخريجين التي رفع لواءها أحمد خير المحامي في احدى محاضراته في نادي الخريجين بمدني (للمزيد من التفاصيل، راجع أحمد خير، كفاح جيل، دار الشروق القاهرة، 1948).
بالفعل قام مؤتمر الخريجين عام 1938، وظهرت أشكال جديدة للصراع نبعت من طبيعة الفترة التي كانت تمر بها البلاد والمستوى السياسي والفكري الذي بلغته حركة المتعلمين وحاجتهم للمزيد من المشاركة في الحياة العامة.
ساهم مؤتمر الخريجين في اصلاح وتوسيع التعليم الأهلي والحركة الرياضية والأدبية، ومع تطورالحياة السياسية والأحداث، وازدياد موجة الوعي محليا وعالميا بعد بداية الحرب العالمية الثانية واشتراك السودانيين فيها، الي أن جاء “إعلان ميثاق الأطلسي” الذي دعا إلى حق تقرير المصير لشعوب المستعمرات بعد نهاية الحرب، وبدأ المؤتمر يدخل الحياة السياسية.
3
كانت مذكرة مؤتمر الخريجين عام 1942 معلما بارزا في تاريخ الحركة الوطنية، وفي تطور الحياة السياسية فيما بعد، فلأول مرة يدخل المؤتمر مباشرةً في معترك الحياة السياسية ويطرح مطالب مثل: تقرير المصير بعد الحرب، اشراك السودانيين في الوظائف السياسية، إعطاء السودانيين مزيد من الفرص للاستثمار الزراعي والصناعي، قانون للجنسية السودانية، فصل السلطات القضائية عن السلطات التنفيذية، إلغاء قانون المناطق المقفولة والسماح للسودانيين بالتنقل داخل المناطق المختلفة في السودان. الخ ( راجع نص المذكرة في كتاب “كفاح جيل” لأحمد خير المحامي).
فقد عبرت المطالب التي جاءت في مذكرة الخريجين عن وعي قومي ووطني، وعن اتجاه فئات التجار والرأسماليين إلى مزيد من الحريات في ميدان الاستثمار والتجارة والتحرك بحرية في سوق واسع يضم مناطق السودان المختلفة ( تجارة الجلابة في الجنوب ودارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، وشرق السودان)، اضافة الي مطامح الفئات العليا من الخريجين للاستحواذ علي وظائف قيادية في الخدمة المدنية، ومزيد من اشراك السودانيين في وضع الميزانية والسياسة العامة.
لكن من نقاط الضعف أن عضوية المؤتمر اقتصرت علي الخريجين، مما قلّص قاعدته الاجتماعية، وكان يمكن أن يكون حركة جماهيرية أعمق وأوسع، اضافة الي أن المؤتمر لم يبلور بوضوح آمال السودانيين في الحرية والاستقلال في البداية.
لم يستند المؤتمر إلى قوى اجتماعية طبقية منظمة، وكان يمكن أن يكون جبهة واسعة، اذا سبقت تكوين المؤتمر أحزاب علنية أو سرية لها أهداف واضحة في الحرية والاستقلال، ويعبر عن الحد الأدني لمطالب الحركة الوطنية السودانية، ولكن الواقع حدث العكس فمن أحشاء المؤتمر وُلدت الأحزاب السياسية بعد الحرب العالمية الثانية، وانفرط عقد المؤتمر بعد ذلك، ودخلت الحركة الوطنية فترة جديدة في نضالها توجتها بإعلان الاستقلال عام 1956، بعد أن وضع المؤتمر الأساس لتلك التطورات.
من النواقص، لم يستند المؤتمر علي حركة نقابية يكون لها تمثيل فيه، لكن المؤتمر ساعد في تكوين وانشاء الحركة النقابية، وكان واضعا المهمة في جدول أعماله، فالحركة النقابية قامت بعد انفراط عقد مؤتمر الخريجين بعد انتزاع عمال السكة الحديد لهيئة شؤون العمال بعطبرة عام 1947 م.
من النواقص ايضا، لم يواصل المؤتمر تقاليد الاضراب كأداة لانتزاع الحقوق والمطالب، وخاصة بعد تجربة اضراب طلبة كلية غردون عام 1931، أو دعوة لاضراب عام لتحقيق هدف أو مطلب محدد أو عصيان مدني كما كان يفعل المؤتمر في الهند بقيادة غاندي، وكان هذا بعيدا عن وسائل المؤتمر لتحقيق أهدافه والذي بدأ متعاونا مع الإدارة البريطانية.
أشكال نضال وعمل المؤتمر اقتصرت علي: المذكرات والعرائض التي كانت تقابل بالرفض أو التجاهل من قبل الإدارة البريطانية مثال: المذكرة حول الموظفين، ومذكرة 1942، والمذكرة حول توسيع التعليم، ولكن المهم اتسع شكل العرائض والمذكرات، اضافة لأشكال نضال الحركة الوطنية منذ الاحتلال البريطاني للسودان.
رغم أن المؤتمر كانت تتجاذبه التيارات المختلفة، ولم يكن منعزلا عن الصراع الاجتماعي والطبقي الذي كان دائرا وسط حركة الخريجين وفي المجتمع والذي شكل الصراع بين طائفتي الختمية والأنصار قطبيه الرئيسيين، ولم يكن غريبا بعد إعلان الإدارة البريطانية تكوين المجلس الاستشاري لشمال السودان عام 1943 أن تختلف وجهات النظر حوله، فقد أيده المحافظون وساندهم في ذلك السيد عبد الرحمن المهدي وطائفة الأنصار، مما ادي الي الانفصال عن المؤتمر وتأسيس حزب الأمة عام 1945، ورد الآخرون بتكوين حزب الأشقاء بدعم من الختمية والحكومة المصرية.
كما تاسست الحركة السودانية للتحرر الوطني (الحزب الشيوعي فيما بعد) في 16 أغسطس عام 1946، اضافة للحزب الجمهوري عام 1945. الخ.
وقبل تأسيسه في عام 1946، كان بعض مؤسسي الحزب الشيوعي ناشطين في مؤتمر الخريجين مثل: حسن الطاهر زروق، وحسن سلامة، ود. عبد الوهاب زين العابدين الذي كان سكرتيرا لمؤتمر الخريجين عام 1946.
4
علاقة الحزب بحدتو وهنري كوريل
مما سبق يتضح أن الحزب كان امتدادا لتطور الحركة الوطنية حتى قيام مؤتمر الخريجين الذي كان بعض مؤسسيه مشاركين فيه، بالتالي كانت نشأته مستقلة، وليس دقيقا أن الحركة السودانية “حستو” نشأت برعاية الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني “حدتو”، ولكنها كانت تنظيما مستقلا عن الحركات الشيوعية المصرية، وإن كان يوجد تعاون وتنسيق في شعار الكفاح المشترك بين الشعبين المصري والسوداني ضد الاستعمار وحق تقرير المصير للشعب السوداني، وتنسيق في التنظيمات الطلابية، وحتي التنسيق بين الطلاب تمّ فضه نهائيا عام 1957م عندما اصبح فرع الطلاب السودانيين في مصر تابعا لمركز الحزب الشيوعي في الخرطوم، بعد أن كان مؤقتا تابعا للمنظمات الشيوعية المصرية، وتم تكوين أول مكتب للحزب الشيوعي السوداني بمصر عام 1957، ساهم في تأسيسه: كامل محجوب، أحمد نجيب، تاج السر الحسن، جيلي عبد الرحمن، بابكر عبد الرازق، الطيب ميرغني شكاك، فاروق ابوعيسى، عابدين شرف، صالح محمد عبد الله، مدني أحمد عيسي (للمزيد من التفاصيل: راجع كامل محجوب، تلك الأيام، الجزء الأول)..
المعلومة الأخرى غير الدقيقة التي يوردها البعض أن اسم الحركة السودانية للتحرر الوطني “حستو” كان على غرار الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني “حدتو”، وهذا غير صحيح من الآتي:
- في العام 1946 لم تكن الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني “حدتو” قد تأسست، بل كانت موجودة الحركة المصرية للتحرر الوطني “ح. م”، كما ورد في رواية رفعت السعيد في كتابه “تاريخ المنظمات اليسارية في مصر، 1940 1950” عن اجتماع حسن الطاهر زروق والمهندس عبد الحميد ابو القاسم مع مندوبي “ح. م”، وتم الاتفاق على تأسيس “حستو”.
لكن “حدتو” تأسست عام 1947 بعد اتحاد الحركة المصرية للتحرر الوطني “ح. م” مع “ايسكرا” لتأسيس “حدتو” عام 1947. وكان لـ”حستو” استقلالها.
5
- أما بخصوص الوضع القيادي، فقد كان أول سكرتير للحزب تمّ انتخابه في أغسطس 1946 د. عبد الوهاب زين العابدين، في صيف 1947 نشب الصراع الداخلي حول وجود الحزب المستقل، التي كانت تعارضه مجموعة د. عبد الوهاب زين العابدين، وتم فصل عبد الوهاب ومجموعته من “حستو”.
- في الفترة من صيف 1947 وحتي يونيو 1948، كانت هناك قيادة جماعية للحزب تتكون من: عبد القيوم محمد سعد وآدم ابوسنينة وخضر عمر وأحمد محمد خير، وهي التي قادت الصراع الداخلي ضد مجموعة د. عبد الوهاب زين العابدين التي كانت تري لا ضرورة لوجود تنظيم مستقل للحزب.
وفي صيف 1947 جاء عبد الخالق الذي كان طالبا في مصر في إجازة وتوجه إلى عطبرة وساهم مع الشفيع أحمد الشيخ وقاسم امين وهاشم السعيد والجزولي سعيد وارباب العربي ومحي الدين محمد طاهر وجمبلان والحاج عبد الرحمن وغيرهم في تأسيس هيئة شؤون العمال وقدم المساعدات الفكرية والسياسية والتنظيمية في تاسيس نقابة مستقلة لعمال السكة الحديد ووثق علاقته مع عمال عطبرة.
- أصبح عوض عبد الرازق سكرتيرا للحزب عام 1948 بعد أن عاد نهائيا من مصر في يونيو من العام نفسه.
- عاد عبد الخالق من مصر نهائيا من مصر في فبراير 1949، وكان قد عاني من مرض الدرن بسبب السجن في معتقل “هاكستيب”، وعاد برئة واحدة بعد استئصال الأخري.
- أصبح عبد الخالق محجوب سكرتيرا للحزب عام 1949 بعد أن طلب عوض عبد الرازق من اللجنة المركزية التي كانت قائمة والتي كانت سكرتاريتها تتكون من: د. موريس سدرة ود. عبد القادر حسن. الخ، طلب إعفاءه من مسؤولية السكرتير العام واسنادها لعبد الخالق لأنه الأقدر والأجدر، واحتج عبد الخالق بمرضه، ولكن عوض أصرّ وكشف عن حاجته لعمل لم يتوفر له بالخرطوم، وأنه تعاقد بالفعل مع المدرسة الأهلية ببورتسودان للعمل مدرسا بها، وتحت الالحاح قبل عبد الخالق وسافر عوض الي مقر عمله “التجاني الطيب: قضايا سودانية، العدد الرابع أبريل 1994”.
6
ما هو دور الأثر الأجنبي وهنري كوريل؟
هناك الأكاذيب الذي روج لها أعداء الحزب الشيوعي السوداني، أن الحزب كان نتاجاً لمؤامرة أجنبية لعب فيها اليهودي الصهيوني هنري كوريل دورا كبيراً، وأنه كان مؤسسا للحركة الشيوعية المصرية.
وهذا غير صحيح، الواقع أن هنري كوريل لم يكن مؤسسا للحركة الشيوعية المصرية، لكنه ساهم في تأسيس الحركة المصرية للتحرر الوطني (ح. م) عام 1943، وبعدها الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو) عام 1947، لكن كانت جذور الفكر الاشتراكي قديمة في مصر، فقد الف سلامة موسى كتابا عن الاشتراكية عام 1913، أي قبل ميلاد هنري كوريل عام 1914، وتأسس الحزب الاشتراكي المصري عام 1921 من بعض المثقفين المصريين لحما ودما مثل: سلامة موسى، ومحمد عبد الله عنان. الخ، وبعد ذلك تأسس الحزب الشيوعي المصري 1921. وحتى الحركة المصرية للتحرر الوطني (ح. م) كانت تعبيرا عن التخلص من الأثر الأجنبي، واستقلال الحركة الشيوعية المصرية عن الحزبين الشيوعي الفرنسي والبريطاني، ولا ننكر مساهمة هنري كوريل في ذلك الاستقلال، أما الحركة السودانية للتحرر الوطني (حستو)، فقد كانت تعبيرا عن استقلالها عن الحركة الشيوعية المصرية والحزب الشيوعي البريطاني، وقد ساهم هنري كوريل في ذلك الاستقلال.
أما الحديث عن كوريل اليهودي الصهيوني، فهو خلط بين اليهودية كديانة سماوية، وبين الصهيونية كحركة سياسية عنصرية معادية للشيوعية. فقد كان كوريل ضد الصهيونية، ولم توافق الحركة الشيوعية المصرية ككل على قرار تقسيم فلسطين، كما رفض الحزب الشيوعي السوداني الصهيونية وقرار تقسيم فلسطين عام 1948، جاء في وثيقة الماركسية وقضايا الثورة السودانية، تقرير المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي السوداني، اكتوبر 1967 ما يلي:
(إن قيام الدولة العربية الديمقراطية فوق أرض فلسطين يصحح الوضع الشاذ الذي نشأ منذ عام 1948، داخل هذه الدولة الفلسطينية العربية سيجد المواطنون الأصليون عربا وأقلية يهودية حقوقهم الكاملة، وبكامل حقوقها المشروعة في السيادة، تُصفي آثار الاضطهاد الصهيوني الاستعماري وفي مقدمتها مشكلة اللاجئين العرب والهجرة اليهودية، فعلي أساس التحديد الواضح لمن هو المواطن الفلسطيني تجري إعادة تسكين اللاجئين، وتحفظ الحقوق الوطنية لليهود الفلسطينيين، أما المهاجرون من الجنسيات الأخرى فالدولة الفلسطينية هي التي تحدد مصيرهم” (الماركسية وقضايا الثورة السودانية، طبعة دار عزة 2008، ص 44).
(للمزيد من التفاصيل عن نشأة الحركة الشيوعية المصرية: راجع رفعت السعيد: اليسار المصري، 1925 1940، دار الطليعة بيروت 1972، ورفعت السعيد تاريخ المنظمات اليسارية المصرية، 1940 1950، دار الثقافة الجديدة 1977، وأحمد نبيل الهلالي: توثيق عن نشأة الحركة الشيوعية المصرية، موقع الجزيرة 26/ 6/ 2006).
الذكرى 78 لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني «1»
المصدر: صحيفة التغيير