دراسة تتوقع ارتفاع عدد الوفيات بالسرطان بين الرجال بحلول عام 2050| تفاصيل
لا يزال السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث يفقد الملايين من الأرواح كل عام، إنه مرض لا يعرف حدودًا، ويؤثر على الناس من جميع الأعمار والجنسين والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية.
ومع ذلك، ألقت دراسة حديثة الضوء على اتجاه مثير للقلق، وهو الارتفاع المتوقع في تشخيص السرطان لدى الذكور والوفيات بحلول عام 2050.
ارتفاع عدد الوفيات بالسرطان بين الرجال
تتنبأ الدراسة، التي نُشرت في مجلة خاضعة لمراجعة الأقران للجمعية الأمريكية للسرطان، بزيادة كبيرة في وفيات السرطان لدى الذكور على مستوى العالم في الثلاثين عامًا القادمة.
الأرقام مثيرة للقلق، مع ارتفاع يقدر بنحو 93 في المائة في وفيات السرطان لدى الذكور بحلول عام 2050.
وهذا يعني أنه بحلول عام 2050، سيكون هناك ما يقرب من 10.5 مليون حالة وفاة بالسرطان لدى الذكور كل عام، مما يجعله أحد أكبر قتلة الرجال في جميع أنحاء العالم.
أحد الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع المتوقع هو الشيخوخة السكانية. مع استمرار ارتفاع متوسط العمر المتوقع على مستوى العالم، يزداد أيضًا خطر الإصابة بالسرطان.
الرجال الأكبر سنا أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان البروستاتا والرئة، والتي تعد أيضًا من أكثر أشكال السرطان شيوعًا لدى الرجال.
نظر الباحثون في البيانات الديموغرافية من 185 دولة ومنطقة بالإضافة إلى 30 نوعًا فرعيًا من السرطان لتقدير حدوث السرطان والوفيات الناجمة عنه لدى الذكور.
وجد مؤلفو الدراسة أن الرجال أكثر عرضة من النساء للتدخين واستهلاك الكحول، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان والوفيات المرتبطة بالسرطان.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الرجال أكثر عرضة للتعرض للمواد المسرطنة في العمل وأقل عرضة لفحص حالة السرطان لديهم.
كان لدى الذكور الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر معدلات بقاء أقل من الشباب، وفقًا لمؤلفي الدراسة، لأنهم أقل تسامحًا مع العلاج ويتلقون التشخيص في وقت لاحق من الحياة.
علاوة على ذلك، فإن القليل منهم غير قادرين على دفع تكاليف الرعاية الصحية. وعلى مدى نفس الفترة، من المتوقع أن يزيد عدد الرجال الأكبر سنًا الذين يموتون بسبب السرطان من 3.4 مليون إلى 7.7 مليون، في حين سيقفز عدد الحالات الجديدة من 6 ملايين في عام 2022 إلى 13.1 مليون بحلول عام 2050.
وفقًا للوضع الاقتصادي لمختلف الدول، حدد الباحثون أيضًا الاختلافات في السرطان.
وكتب الباحثون: “بين عامي 2022 و2050، من المتوقع أن يزيد عدد حالات الإصابة والوفيات فيإأفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط بمقدار 2.5 ضعف، في المقابل من المتوقع أن تشهد أوروبا زيادة بنحو النصف”.
مع نمو يزيد عن 87٪ من عام 2022 إلى عام 2050، من المتوقع أن يكون سرطان الرئة السبب الرئيسي لحالات السرطان والوفيات في جميع أنحاء العالم في عام 2050.
ويأتي بعد ذلك سرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستاتا، وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يصبح سرطان المثانة أكثر انتشارًا وفتكًا، ولكن سرطان الجلد قد يودي أيضًا بحياة المزيد من الأشخاص.
إخلاء مسؤولية إن موقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
“جميع الحقوق محفوظة لأصحابها”