02:36 م
الثلاثاء 13 أغسطس 2024
اكتشف باحثون في إسبانيا جزرًا مفقودة غرقت في المحيط قبل ملايين السنين، ولا يزال بعضها يحتفظ بشواطئه سليمة.
قال لويس سوموزا، رئيس مشروع لدراسة النشاط البركاني قبالة جزر الكناري، لموقع لايف ساينس: “قد يكون هذا هو أصل أسطورة أتلانتس”.
عثر الفريق على الجزر على جبل بحري تحت الماء، يحتوي على 3 براكين غير نشطة حاليا ويبلغ قطره حوالي (50 كيلومترًا). وتقع قاعدته على عمق (2.3 كيلومتر) تحت سطح المحيط.
أطلق العلماء على الجبل البحري المكتشف حديثًا اسم جبل لوس أتلانتس نسبة إلى القصة الأسطورية لأفلاطون التي غطس الآلهة فيها في المحيط كعقاب على عدم أخلاق مواطنيها.
قال سوموزا، الجيولوجي في المعهد الجيولوجي والتعدين في إسبانيا (IGMECSIC)، في بيان: “كانت جزرًا في الماضي وقد غرقت، ولا تزال تغرق، كما تحكي أسطورة أتلانتس”.
وجد العلماء جبل لوس أتلانتس أثناء استكشاف قاع البحر قبالة الساحل الشرقي لجزيرة لانزاروت، أقصى شرق جزر الكناري، باستخدام مركبة تعمل عن بعد على أعماق تتراوح بين (100 إلى 2500 متر). وكان الاستكشاف جزءًا من مشروع أتلانتس التابع للمعهد الجيولوجي والتعدين، والذي يهدف إلى فهم أفضل للنشاط البركاني والحراري المائي تحت الماء في المنطقة.
كانت لوس أتلانتس عبارة عن سلسلة من الجزر خلال العصر الإيوسيني (منذ 56 مليون إلى 34 مليون سنة). وبمجرد توقف البراكين عن الثوران، تجمدت الحمم البركانية وأصبحت أكثر كثافة، ما تسبب في غرق الجزر في المحيط. لكن بعض سمات هذه الجزر المفقودة لا تزال قائمة.
وقال سوموزا لموقع لايف ساينس: “حددنا الشواطئ والمنحدرات والكثبان الرملية عند القمة المسطحة للجبل البحري”، مضيفًا أن الرمال التي تغطي الصخور البركانية الآن ربما تكون قد ترسبت عندما كانت الجزر تغرق بنشاط.
تقع بعض الشواطئ على بعد (60 مترًا) فقط تحت سطح المحيطات. خلال العصر الجليدي الأخير، عندما كانت مستويات سطح البحر أقل بكثير مما هي عليه اليوم، كانت البراكين غير النشطة قد أصبحت جزرًا مرة أخرى. وقال: “يمكن استخدام هذه الجزر، إذن، لسكن الحياة البرية”. وعندما ارتفعت مستويات سطح البحر مع انتهاء العصر الجليدي، غرقت الجزر مرة أخرى.
وقال سوموزا إن الفريق سيحلل الآن العينات التي جمعت من لوس أتلانتس لتحديد تاريخ الصخور البركانية وتحديد متى بدأت الجزر في الغرق. كما يخططون للعودة إلى البراكين تحت الماء في جزر الكناري خلال رحلة استكشافية العام المقبل.
