منتجو العسل اليمنيون في معرض بصنعاء: نحافظ على إرث يعود لـ 3 آلاف عام

يحرص منتجو العسل اليمنيون على الحفاظ على حرفة تربية النحل التي يعود تاريخها إلى القرن العاشر قبل الميلاد على الأقل، والتي طالما اعتُبرت مصدر فخر وطني وجزءا لا يتجزأ من الهوية اليمنية والإرث الثقافي.
واجتمع كثير من المنتجين في معرض للعسل بصنعاء حيث عرضوا منتجاتهم وتحدثوا عن الأهمية التاريخية لهذه الحرفة.
إرث تاريخي
وقال علي يريم رئيس جمعية النحالين اليمنيين «هذه المخطوطات موجودة ومثبتة لدينا في المتحف الخاص بالمهرجان بأن العسل اليمني عسل يستخدم منذ القدم من الناحية الدوائية. هذا الإرث التاريخي موجود في اليمن، الحضارة القديمة، دولة حمير وقتبان، وأيضا أوسان الدولة الحميرية. كل هذا الإرث التاريخي.. كل هذا دليل على أن العسل اليمني قديم جدا قدم الإنسان اليمني».
وأضاف «العسل اليمني لا يزال يحتل الصدارة بأن العسل اليمني لا يزال رقما صعبا. هنالك الكثير من الأبحاث والدراسات السريرية التي أثبتت بأن العسل اليمني يعتبر من الأعسال الفاخرة جدا وبأنها من الناحية الدوائية تعتبر من الأعسال الهامة».
والعسل منذ زمن بعيد عنصر أساسي في النظام الغذائي اليمني إذ يدخل في وجبة الإفطار ويعتبر غذاء عامرا بالفوائد الصحية للأمهات اللاتي وضعن حديثا ومكونا رئيسيا في العديد من الأطباق المحلية.
تاريخ انتهاء
وقال جماح الجماح أستاذ تربية النحل والباحث الأكاديمي بجامعة ذمار «نحن نجمع ونبحث في النحل ولا يزال النحل يحتاج إلى أبحاث علمية أكثر وأكثر من أجل الوصول إلى إنتاج أعسال دوائية طبية عالية الجودة. وإن شاء الله في الأيام القادمة سوف يكون العسل اليمني هو أفضل أنواع العسل الدوائية عالميا».
وأضاف «طبعا احنا جمعنا عينات من أنواع العسل، لها أكثر من 50 سنة، وفيه عينات 30 سنة، وفيه عينات عسل لها أكثر من 40 سنة. طبعا العسل ليس له تاريخ انتهاء نهائيا، لو يجلس حتى 1000 عام. تلقى مثلا هذا من عام 1994، الرائحة ما زالت موجودة، العسل لا يزال فيه الطعم والقوام».
نصف مليار دولار
ويُعتقد أن صناعة العسل في اليمن تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار سنويا ويعمل بها أكثر من 100 ألف مربي نحل، وفقا لوزارة الزراعة في صنعاء، وقد دفع الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد مزيدا من الناس إلى تربية النحل كوسيلة لإنتاج العسل وتلبية احتياجاتهم.
ومع ذلك، تواجه هذه الحرفة الآن تحديات كبيرة تفرضها الحرب المستمرة في البلاد والتدهور البيئي وممارسات قطع الأشجار غير المستدامة.
وقال أحمد عوض شاهر، وهو نحال وتاجر عسل، «صعوبات النحالين هي أولا صعوبات كبيرة.. أولها بسبب عملية التحطيب الجائر لشجرة السدر وكذلك في إدخال المبيدات (الأسمدة) القاتلة والفتاكة التي تقتل النحل».
المصدر: الراي