في أول حوار بعد انسحابه، بايدن يكشف عن أسباب تخليه عن سباق الرئاسة
في أول حوار بعد انسحابه، بايدن يكشف عن أسباب تخليه عن سباق الرئاسة
يقول الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه تخلى عن سباق الرئاسة خوفا من أن يتحول الصراع الداخلي حول ترشحه، إلى عامل تشتيت للديمقراطيين، وإن هزيمة ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني على رأس أولوياته.
وأوضح الرئيس، البالغ من العمر 81 عاما، في أول حوار له بعد سحب ترشحه، أنه “لا يعاني من أي مشاكل صحية خطيرة”، وأرجع ضعف أدائه في المناظرة إلى المرض وقتها، ونفى أن يكون ذلك بسبب تقدمه في السن أو بسبب قدراته الذهنية.
وتعهد بايدن بالمشاركة في الحملة الانتخابية لصالح كامالا هاريس، قائلا إنه سيفعل كل ما ترى نائبة الرئيس “أنه باستطاعتي عمله لمساعدتها”.
وأضاف بايدن لقناة سي بي أس التلفزيونية الأمريكية أنه “يجب علينا، أن نهزم ترامب”.
واستدرك أنه لو بقي في سباق الرئاسة لاستمر التنافس حتى اللحظة الأخيرة، وذكر أن عددا من أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ كانوا يعتقدون “أنني سأؤذيهم في السباق”.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وأوضح: “خفت لو أنني بقيت في السباق لأصبحت هذه المشكلة موضوع حديث الناس، ستكون حواراتكم معي عن تصريح نانسي بيلوسي، ولماذا قال فلان كذا، وتأكد لي أن هذا سيكون فيه تشتيت للناس”.
ويعتقد بايدن أن رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، هي التي قادت الحملة لتنحي بايدن، بعد أدائه المخيب في مناظرة ترامب، يوم 27 يونيو/حزيران.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وتلعثم بايدن العديد من المرات في الحوار المسجل الأحد، ولكنه كان أكثر انسجاما مقارنة بالمناظرة التلفزيونية المباشرة، وعزا أداءه الضعيف إلى المرض، وتحدث أيضا عن تأثير الرحلات الجوية الطويلة، وقلة الراحة، وعن أشياء أخرى.
وأمام تزايد الضغوط عليه، أعلن الرئيس الحالي عن انسحابه من السباق يوم 21 يوليو/تموز.
وعلى عكس ما كان متوقعاً، لم تحدث معركة داخلية في الحزب الديمقراطي لتعويض بايدن، بل إن الحزب نقل دعمه مباشرة إلى كامالا هاريس.
وكان بايدن قد قال عندما ترشح في 2020 إنه يريد أن يكون جسرا للأجيال المقبلة.
وأوضح: “عندما ترشحت في المرة الأولى، كنت أعتبر نفسي رئيسا للمرحلة الانتقالية، لا أستطيع حتى أن أذكر سني، يصعب علي التفوه به”.
وعاد في حواره مع سي بي أس إلى اللحظة التي قرر فيها الترشح ضد ترامب، عندما تحول تجمع لليمين المتطرف في شارلوتفيل، فرجينيا، إلى أعمال عنف مميتة في 2017، واتهم ترامب بتشجيع العنصريين واليمين المتطرف.
وقال: “كلما خرج أعضاء كو كلوكس كلان، وضعوا أقنعة حتى لا يعرف الناس هويتهم، وفي فترة رئاسته، خرجوا دون أقنعة، لأنه كانوا يعرفون أن لهم حليفا في البيت الأبيض”.
وكرر بايدن مخاوفه مما سيحدث بعد انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، قائلا إنه لا يعتقد أبدا أن انتقال السلطة سيكون سلميا إذا فازت هاريس على ترامب.
وأضاف أنه متخوف من حدوث أعمال عنف إذا خسر ترامب الانتخابات.
وأكد أن ترامب “يعني ما يقوله”، موضحاً: “نحن لا نأخذ كلامه على محمل الجد، عندما يقول إذا خسرنا ستسيل الدماء”، “إنه خطر حقيقي على أمن أمريكا”.
وقال ترامب خلال تجمع في مارس/أذار الماضى إن “الدماء ستسيل في البلاد إذ خسرت في الانتخابات”، ولكن حملته الانتخابية قالت إنه كان يشير إلى الاقتصاد، وصناعة السيارات، وأن الديمقراطيين أخرجوا كلامه من سياقه.
وردد الرئيس السابق مزاعمه، دون تقديم دليل، بأنه خسر الانتخابات في 2020 بالتزوير، وحذر من أن محاولات التزوير متوقعة هذا العام أيضا، وتعهد بالعفو عن بعض أو جميع من أدينوا في أعمال الشغب في مقر الكونغرس في يناير/كانون الثاني 2021.
وقال بايدن إنه سيشارك في الحملة الانتخابية لصالح كامالا هاريس، وإنه تحدث مع حاكم بنسيلفانيا، جوش شابيرو، عن زيارة الولاية، حيث ولد بايدن في إحدى مدنها سكرانتون، والتي تبعد عن نيويورك مسافة 12 كيلومترا.
واختتم بايدن: “سأشارك في الحملة الانتخابية لصالح كامالا هاريس، وسأفعل كل ما ترى كامالا أنني أستطيع فعله لمساعدتها”.
المصدر: صحيفة الراكوبة