البعثة الجزائرية تعود غدا الاثنين إلى أرض الوطن
ستعود البعثة الجزائرية المشاركة في الألعاب الأولمبية 2024 والتي تضم الرياضيين المتوجين الأبطال كايليا نمور، إيمان خليف وجمال سجاتي، غدا الإثنين إلى أرض الوطن عند الساعة الواحدة والنصف زوالا، على متن رحلة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، الناقل الرسمي للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية.
وأعلنت اللجنة الأولمبية الجزائرية، في بيان اليوم الأحد أن الوفد سيحظى باستقبال رسمي من قبل وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمان حماد، بالقاعة الشرفية لمطار الجزائر الدولي هواري بومدين.
وأنهت الجزائر مشاركتها في الألعاب الأولمبية بباريس، برصيد ثلاث ميداليات (ذهبيتان وبرونزية واحدة)، معادلة بذلك أنجازها التاريخي المسجل في أولمبياد أتلانتا عام 1996.
وبمشاركتها في الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 بباريس، بوفد يضم 46 رياضيا (27 رجال19 سيدة) في 15 اختصاصا رياضيا، أظهرت الجزائر تنوع وتنافس رياضييها في مختلف المنافسات انطلاقا بألعاب القوى والجمباز، مرورا بالملاكمة والجودو والرياضات المائية (تجديف، كانوكاياك). رغم أن الجميع لم يوفق في بلوغ “البوديوم”، لكن المجهود الجماعي والإنجازات الفردية تؤكد التحسن الذي طرأ على الرياضة الجزائرية.
ولقد كانت الجمبازية الشابة كايليا نمور من بين أهم اكتشافات أولمبياد 2024 بافتكاكها لميدالية من المعدن النفيس في العارضتين غير المتوازيتين. ففي سن 17 سنة فقط، أبهرت كايليا العالم بإنجاز عظيم يجمع بين الأناقة والأداء الفني والقوة. هذا الفوز التاريخي يمنح أول ميدالية أولمبية للجزائر في رياضة الجمباز، ويضع نمور من بين أفضل الجمبازيات في العالم.
وفي الملاكمة، أكدت الجزائرية إيمان خليف علو كعبها ووضعيتها كبطلة عملاقة بنيلها ذهبية وزن (66 كلغ). فبعد مشوار دون خطأ، سيطرت خليف على وقائع المنازلة النهائية بعزيمة فولاذية، لتصبح أول جزائرية تفتك ميدالية ذهبية أولمبية في الملاكمة النسوية. ويعكس انتصارها تقدم الرياضة النسوية في الجزائر ويلهم جيلا جديدا من الملاكمات.
وعادت الميدالية الجزائرية الثالثة لجمال سجاتي الذي حصد برونزية في سباق 800 متر، في سباق شديد التنافس، أظهر فيه سجاتي قوته وإصراره في الصعود على البوديوم الاولمبي، مؤكدا مكانته من بين أحسن العدائيين العالميين في اختصاص السباقات نصف الطويلة.
وسمحت الميداليات الثلاثة للجزائر، احتلال المركز الـ38 في الترتيب العام المؤقت، وهي نتيجة باهرة تعادل أنجاز أولمبياد 1996 بأتلانتا، حيث حصدت الجزائر آنذاك ذهبيتين وبرونزية واحدة.
ويؤكد أنجاز باريس 2024 الطاقة الهائلة التي تتوفر عليها الرياضة الجزائرية ونوعية تحضير الرياضيين. وبفضل هذا التألق الباهر، تعتزم اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية تدعيم أكثر التأطير والهياكل الرياضية تحسبا للاستحقاقات الدولية المقبلة، واضعة نصب عينيها أولمبياد 2028 بلوس أنجلس.