حمى بحث تبدأ بعد سقـوط شظـايا نيـزكـية نـواحي زاكـورة (+فيديو) اليوم 24
غالبا ما تصاحب ظاهرة سقوط شظايا نيزكية بعدة مناطق بالمغرب، موجـة استنفار قصـوى وتنافس في عملية البحث بين صائدي النيازك، كل واحد منهم يحاول الظفر بسرعة بهذا الصيد الثمـين نظراً لقيمته المادية وسعره الذي يمكن أن يباع به في السوق السوداء، ولحمولته العلمية الدقيقة التي يستطيع الباحثون اكتشافها من خلال تمحيص عيناته داخل المختبر.
لم يختلف المشهد كثيراً عن سابقه، وهو ما كان بالفعل وشهدته منطقة أيت ساون بنواحي زاكـورة، والتي حج إليها المئات من صائدي النيازك منذ ليلة الثلاثاء المنصرم، مباشرة بعد سماع دوي سقوط شظايا في نواحي ورزازات بالضبط في قرية أيت ساون بإقليم زاكورة.
وقال عبد الرحمان أبهي رئيس ومؤسس المتحف الجامعي للنيازك، في تصريح خص به « اليوم24″، « إن الشهاب الناري الذي شوهد في السماء ليلة الثلاثاء، تم العثور على بعض من شظاياه من طرف صائدي النيازك بالمنطقة، وذلك على الساعة الثالثة صباحا، أي بعد ساعات قليلة من سقوطه. حيث كان موقع سقوطه متاحا للجميع نظرا لقربه من الطريق الوطنية رقم 9، وسهولة استكشافه بسبب لونه المختلف عن التربة … ».
وقال بأن سعر هذا النوع يتراوح ما بين 250 درهما إلى حوالي ألف درهم للغرام الواحد، ويرجع سبب ارتفاع سعره إلى أهمية ما يحمله من مكونات علمية دقيقة جديرة بالبحث.
وحسب المتحدث نفسه، « فإن النيزك المذكور يتكون من مواد كربونية وبالغ الأهمية، نظرا لما يوفره من معلومات بخصوص مصدره الكائن من إحدى الكويكبات المعروفة باسم C الكربونية، حيث يعد هذا النوع الكربوني مهما جدا في البحث العلمي، نظرا لكونه هو الصنف المسؤول عن استحداث الشروط الممكنة للحياة في الأرض، حسب ما أجمع عليه العلماء، ويتميز بعضها بامتلاك نسب مهمة من المواد العضوية والحامض الأميني والسكر والكحول، باعتبارها تلك المكونات التي تصب في إنشاء الخلايا والفيروسات ».
هذا النوع من النيازك حسب أبهي، قديم ويتجاوز عمره 4 مليارات سنة وأكبر عمرا حتى من المجموعة الشمسية، ونشأته كانت عن طريق تشكل الغبار الناتج عن انفجار بعض النجوم، إضافة إلى ما يحتويه من بلورات مضغوطة منها مادة الألماس وهو أيضا مهم بالنسبة للبحث العلمي في المختبرات.
المصدر: اليوم 24