كشفت إحصائية جديدة من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور عن استمرار موجة النزوح من المدينة نحو مخيم زمزم ومنطقة طويلة ومدينة نيالا جنوب دارفور.
وقالت زهراء يوسف صديق مسؤولة التسجيل والحصر بمراكز إيواء النازحين بالفاشر، إن نحو 90% من النازحين الذي استقبلتهم الفاشر في وقت سابق غادروها الآن في رحلة عكسية إلى نيالا وطويلة وزمزم.
وذكرت لـ”دارفور24″ أن النازحين في مراكز الايواء بالفاشر قبل المعارك الأخيرة كان يبلغ 7750 أسرة بما يعادل 39 ألف شخص يقيمون في 24 مركز إيواء داخل المدينة.
وأشارت إلى أن هذه المراكز أصبحت اليوم شبه خاوية بعد ان فرّ قاطنوها إلى المواقع القريبة وآخرين إلى جبل مرة وشنقل طوباي وكتال ومناطق شعيرية وخزان جديد بولاية شرق دارفور ودولة ليبيا وتشاد والولايات الشرقية.
وأكد أن نازحي نيالا الذين جاوا إلى الفاشر في وقت سابق نزحوا مجددًا بسبب القصف المدفعي والرصاص الطائش والمعارك المباشرة بالقرب من مراكز الإيواء.
وأفاد في وقت سابق محمد عثمان ممثل لجان المقاومة نيالا شمال “دارفور24” بوصول أعداد كبيرة من النازحين من الفاشر قدرت بـ3 ألف شخص كحصر أولي في مراكز نيالا شمال.
وكشفت غرفة طوارئ مخيم زمزم للنازحين 17 كلم جنوب غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور في أحدث إحصائية لها يوم الخميس الماضي عن وصول أعداد أخري إلى المخيم.
وقالت الغرفة في تعميم صحفي تلقت “دارفور24” نسخة منه إن أعداد الفارين من المعارك في الفاشر مازال مستمراً وسط أوضاع غاية الصعوبة بعد هطول الأمطار ودخول فصل الخريف.
وأشارت الى نزوح الآلاف بعد المعارك العنيفة في الفاشر لأكثر من شهر ونزوح سكان معسكرات أبوجا ونيفاشا وأبشوك الى معسكر زمزم للنازحين واحتوائهم في مراكز الإيواء وجزء منهم في منازل المواطنين.
وأكدت وصول ما يقارب 10 ألف نازح بصحبة ما يقارب 3 آلاف طفل في كل من حي الشروق، وحلة أحمداي، وحي الفردوس.
وأعلن آدم رجال الناطق الرسمي بإسم منسقية النازحين واللاجئين بدارفور ارتفاع أعداد النازحين الذين فروا من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، بعد تزايد أعمال العنف والإشتباكات في مدينة الفاشر.
وأكد آدم لـ”دارفور24″ وصول أعداد من الفارين خلال الاسبوعين الماضيين بلغ عددهم 7,380 أسرة، وعدد الأفراد 40,025 فرد.
وقال إنهم يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة وقاسية ويحتاجون إلى أبسط مستلزمات الحياة اليومية من الغذاء والدواء والمياه ومواد الإيواء.
دارفور24
المصدر: صحيفة الراكوبة
