الجزائر تواجه مساعدات الملك لغزة بحملة إشاعات مغرضة دون تقديم دعم للفلسطينيين
واجه الإعلام الجزائر خصوصا الرسمي منه، المبادرة الإنسانية للملك محمد السادس بإرسال مساعدات طبية إلى قطاع غزة من ماله الخاص، بحملة مغرضة عبر ترويج أكاذيب وافتراءات دون تقديم أدلة أو تقديم أي دعم ملموس للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة أو في باقي الأراضي الفلسطينية.
وروجت مجموعة من المنابر الإعلامية الجزائر مزاعم مفادها أن “طائرات عسكرية محملة بالأسلحة انطلقت من مطار الرباط سلا نحو مطار تل أبيب، لتقديم الدعم لإسرائيل في جرائمها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وجاءت أكاذيب النظام الجزائري في الوقت الذي أمر فيه الملك محمد السادس بتوجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وتحمل نفقتها من ماله الخاص، حيث تم تحميل المساعدات جوا من المغرب إلى تل أبيب ثم نقلها برا إلى قطاع غزة في مسلك استثنائي لم تمكن من المغرب من تقديم المساعدات خلاله مرتين منذ السابع من أكتوبر.
ولقيت هذه الأكاذيب حملة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تصدرها الجزائريون أنفسهم الذين باتوا أكثر وعيا مما مضى بخبث النظام الحاكم، الذي لم يقدم أي مساعدات ملموسة للفلسطينيين منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبالرغم من تبني قياداتها لمواقف كلامية حادة، لم ترسل الجزائر أي مساعدات إلى قطاع غزة، كما أنها لم تتخذ أي موقف سياسي يناسب التصريحات التي تم الإدلاء بها للإعلام المحلي، ولم تتخذ أي مبادرة سياسية لفائدة الفلسطينيين.
ويذكر أن الملك محمد السادس أمر أول أمس الاثنين بتوجيه مساعدات طبية عاجلة، من ماله الخاص، إلى السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وتسلها أمس الثلاثاء الهلال الأحمر الفلسطيني في معبر كرم أبو سالم ليشرع في توزيعها داخل القطاع.
وتتكون المساعدات التي أمر بها الملك لفائدة سكان غزة من 40 طنا من المواد والمعدات الطبية، وتشمل “المعدات الطبية للطوارئ الطبية وجراحة العظام والكسور وعلاج الحروق البليغة”، و”الأدوية الأساسية، من بينها بينها المضادات الحيوية والمسكنات، ومضادات الحرارة ومعقمات”، إضافة إلى “أدوية خاصة بالمصابين بداء السكري، والتخدير، ومضادات الطفيليات، والمحاليل المكثفة”، ثم “المواد الطبية موجهة للكبار والأطفال صغار السن”.
المصدر: العمق المغربي