تبرع الملك محمد السادس لغزة من ماله الخاص تأكيد على مكانة فلسطين في قلوب المغاربة
تعبر المساعدات الإنسانية التي أمر الملك محمد السادس بها بتوجيهها إلى السكان الفلسطينيين بقطاع غزة، عن الأهمية الكبرى التي يوليها ملك المغرب للقضية الفلسطينية والتي يجعلها في منزلة واحدة مع القضية الوطنية الأولى، في توافق تام مع مكانة القضية في قلوب المغاربة عبر التاريخ وفي العصر الحاضر.
وتعد هذه المساعدات استمرارا للعناية التي يوليها الملك محمد السادس للشعب الفلسطيني، ولحرصه باعتباره رئيسا للجنة القدس منذ توليه العرش على تقديم المساعدات للفلسطينيين في كل المناسبات، دأبا على نهج أسلافه وأجداده ووالده الملك الراحل الحسن الثاني الذي كان له دور فعال في تأسيس لجنة القدس وبيت مال القدس.
وتدل أيضا على المكانة التي يحظى بها الملك والمغرب لدى المنتظم الدولي، حيث تمر المساعدات المغربية عبر طريق استثنائي تأكيدا على “الاختراق” الذي حققه المغرب في العملية السابقة خلال شهر رمضان الماضي، فكان أول من فتح طريقا بريا غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر.
وتم إيصال المساعدات المغربية يتم إيصالها عبر طريق بري مباشر، من تل أبيب إلى قطاع غزة، بعد حملها من المغرب عبر طائرة عسكرية حطت في مطار تل أبيب.
ويرى متتبعون أن الطريق الذي تم فتحه أمام المساعدات الملكية في أكثر من مرة، يعود إلى شخصه ومكانته المعنوية والمصداقية التي يحظى بها ملك المغرب، ويؤكد المصداقية التي يتمتع بها المغرب والثقة التي تمنحها مبادراته الإنسانية.
وتتكون المساعدات التي أمر بها الملك لفائدة سكان غزة من 40 طنا من المواد والمعدات الطبية، وتشمل “المعدات الطبية للطوارئ الطبية وجراحة العظام والكسور وعلاج الحروق البليغة”، و”الأدوية الأساسية، من بينها بينها المضادات الحيوية والمسكنات، ومضادات الحرارة ومعقمات”، إضافة إلى “أدوية خاصة بالمصابين بداء السكري، والتخدير، ومضادات الطفيليات، والمحاليل المكثفة”، ثم “المواد الطبية موجهة للكبار والأطفال صغار السن”.
وشرع الهلال الأحمر الفلسطيني، الثلاثاء، في توزيع المساعدات الطبية المغربية بعد أن تسلمها في معبر كرم أبو سالم، وتأتي هذه المساعدات لتعزيز عمل المستشفيات القليلة المتبقية في قطاع غزة والرفع من كفاءتها حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها الصحية والطبية المنقذة للحياة.
وبحسب المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ، فإن هذه المساعدات سيتم أيضا توزيعها على مزودي الخدمات الطبية والمستشفيات العاملة في قطاع غزة، ومن بينها مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس، وباقي النقاط الطبية التي تمت إقامتها في كافة أرجاء قطاع غزة.
وأضافت فرسخ، أن “الهلال الأحمر الفلسطيني يثمن، بكل تأكيد، مبادرات جلالة الملك محمد السادس وجهوده الصادقة من أجل التخفيف من معاناة المواطنين في قطاع غزة من خلال إرسال هذه المساعدات الإنسانية الطبية في وقت حرج تعاني فيه كل المستشفيات القليلة المتبقية في القطاع من شح شديد في المستلزمات الطبية والأدوية”.
المصدر: العمق المغربي