الأوضاع مروعة وتدفع البلاد نحو كارثة إنسانية السودانية , اخبار السودان
وصفت ممثلة اليونسيف، مانديب أوبراين الأوضاع في السودان بـ “الكارثة الإنسانية” وقالت إن الأطفال لم يبدأوا هذه الحرب، وهم عاجزون عن إنهائها، و يتحملون النسخة الأكثر قسوة من الوحشية”.
التغيير/ نيروبي_ أمل محمد الحسن
اعتبرت ممثلة اليونسيف في السودان، مانديب اوبراين الأوضاع في البلاد بأنها تمر بكارثة إنسانية ذات أبعاد هائل، ونوهت إلى أن 14 مليون طفل بحاجة ماسة إلى مساعدات إنقاذ الحياة، و17 مليون طفل خارج المدارس إلى جانب عدم وصول 7.5 مليون طفل للمياه النظيفة فيما يعاني 4 ملايين طفل من سوء التغذية الحاد.
وأضافت:”الوضع حقًا مروع ويدفع السودان نحو كارثة جيلية”.
وقالت اوبراين في تصريحات حصرية لـ «التغيير» إن استمرار الحرب سيترك أثرا مروعا لا يمكن تصوره مشيرة إلى أن السودان دولة شابة يشكل فيها الأطفال دون سن 18 عاما 24 مليون نسمة من السكان، وتابعت “إن وقت العمل قد حان”.
وأكدت اوبراين حوجة السودان إلى السلام بصورة عاجلة مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار حتى يتحقق ذلك.
وقالت إن البلاد بحاجة ماسة إلى الاستثمارات في الصحة والتعليم من أجل رفاهية الأطفال الذين تعرضوا للصدمة ويحتاجون للشفاء من آثار الحرب.
وقطعت ممثلة يونسيف في السودان بأن المنظمة باقية في ظروف الحرب السودانية من أجل توصيل المساعدات للأطفال مشيرة إلى تعاملهم مع “جميع الأطراف” في الأرض حتى لا يترك أي طفل خلف الركب.
وأضافت: “نعمل على الوصول للأطفال غض النظر عن مكان تواجدهم أو من يسيطر على المنطقة”
وقالت اوبراين لـ «التغيير» إن النتائج التي حققتها اليونسيف منحتهم الأمل وأظهرت مقدرتهم على تحويل الأوضاع الصعبة من أجل الأطفال.
وأعلنت في سياق حديثها عن زيارة المديرة التنفيذية لليونسيف، كاثرين راسل للسودان اليوم في أول زيارة لها منذ اندلاع الحرب بهدف تأكيد التزام يونسيف بقضية الأطفال ولفت الانتباه.
وقالت اوبراين إن راسل ستلتقي بالمسؤولين في بورتسودان لكن الأهم أنها ستزور المجتمعات وتلتقي بأطفال السودان وتستمع إليهم بصورة مباشرة ” نحن نتطلع بشدة إلى زيارتها والالتزام المستمر للدعوة وحشد الأموال من أجل أطفال السودان”.
وشاركت اوبراين أمس الاثنين في مؤتمر تم تنظيمه لأطفال السودان في العاصمة الكينية نيروبي والذي تم بالشراكة بين عدد من المنظمات الأممية هي اليونسيف وانقاذ الطفولة والمعونة الامريكية تحت شعار “اتحدوا مع أطفال السودان”.
وقالت اوبراين إن الحدث مثل تضامنا مع أطفال السودان بعد دخول الحرب المدمرة عامها الثاني مشيرة إلى الآثار الفظيعة على 24 مليون طفل، وصفتهم ب”مستقبل البلاد”.
وقطعت ممثلة يونسيف في السودان أن الحدث مثل توحدا من أجل حشد الشركاء للالتزام بالعمل الجماعي من أجل أطفال السودان مشيرة إلى أنهم التقوا بالأطفال الذين لجأوا إلى كينيا واستمعوا إليهم وشاهدوا مدى تأثرهم بالحرب.
المصدر: صحيفة التغيير