عمور تعلق غلاء الخدمات السياحية على شماعة اختلال التوازن بين العرض والطلب
أقرت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، بارتفاع أسعار الخدمات السياحية بالمغرب، وذلك بسبب “عدم التوازن بين العرض والطلب”، وفق تعبيرها.
وقالت عمور، في جلسة الأسئلة الشفوية، اليوم الإثنين 24 يونيو 2024، إن أسعار الخدمات السياحية بالمغرب “مرتفعة بشكل كبير، خصوصا في فصل الصيف، لانعدام التوازن بين العرض والطلب”.
وأوضحت وزيرة السياحة أن الطلب أكثر من العرض، خاصة في بعض الجهات والمناطق التي تعرف إقبالا كبيرا، لذلك، تشتغل الوزارة، في إطار برنامج خارطة الطريق على رفع العرض من أجل خفض الأسعار.
وللتخفيف من ذلك، قالت المسؤولة الحكومية إن وزارتها تقوم بتشجيع الاستثمار في المنتوج السياحي بشكل أكثر في الشواطئ وفي المناطق الطبيعية لتوسيع العرض، كما تقوم بإحداث منتجعات سياحية تأخذ بعين الاعتبار القدرة الشرائية للمغاربة واهتماماتهم.
وأضافت أن القانون الجديد المتعلق بالمؤسسات السياحية، سيمكن من “تنويع العرض السياحي بجودة وأسعار مناسبة، عبر ابتكار أشكال أخرى للإيواء السياحي”، على حد تعبيرها.
نواب برلمانيون في تعقيبهم على كلام وزيرة السياحة، نبهوها إلى ضرورة تشجيع السياحة الداخلية من أجل المساهمة في الاقتصاد الوطني، مشيرين إلى أن المغاربة أنقذوا القطاع السياحي خلال الأزمة التي مرت به زمن جائحة كورونا.
وشدد النواب على ضرورة تعزيز البنيات التحتية السياحية وكذا تعزيز تموقع السياحة الوطنية في الخريطة الدولية، مع العمل على تقديم عروض تحترم قدرة المغاربة الشرائية وتحترم ثقافة المغاربة في الإيواء.
عمور، في ردها، قالت إن الوزارة أعطت أهمية كبيرة للسياحة الداخلية، عن طريق تخصيص سلال موضوعاتية، وهي السياحة في الشواطئ وفي المناطق الطبيعية، مردفة أن الرهان اليوم هو تشجيع السياحة الداخلية طيلة السنة وليس بصفة موسمية.
كما أشارت إلى أن الوزارة أطلقت برنامجين؛ “نتلاقاو فبلادنا”، و”نتلاقاو فمراكش”، إضافة إلى إطلاق عدد من الخطوط الجوية الداخلية تربط بين 9 وجهات سياحية، وأيضا تكوين العنصر البشري.
المصدر: العمق المغربي