اخبار المغرب

استنكارات حقوقية ومهنية تلاحق موضوع منح “حولي العيد” لصحافيين بمراكش

ما يزال موضوع “منح حولي العيد” لأشخاص منتسبين لقطاع الصحافة والإعلام بمدينة مراكش، يثير الكثير من التساؤلات المرتبطة بمصدر التمويل، ويسيل مداد هيئات حقوقية ونقابية استنكرت بشدة ما تم تداوله، واعتبرته يسيء للصحافيين المهنيين وهدفه الاستمالة وتكميم أفواههم.

في هذا الإطار، قال المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، إن توزيع أضاحي وإكراميات عيد الأضحى، على محسوبين على الصحافيين والمراسلين بعمالة مراكش “كرما ريعيا مشبوها يجهل مصدر تمويله”، مبديا “استغرابه وامتعاضه” من الموضوع.

وقال المرصد، وفي المصدر المذكور، في بيان له اطلعت عليه جريدة “العمق”،  إن هذه “الإكراميات الريعي المجهولة المصدر ترمي إلى التشويش على الصحافة الحرة والمستقلة”، وتستدعي الإجابة عن مصدر التمويل، “هل من المال العام أم من المال “الريعي السايب الممزوج بممارسات تنازع المصالح اللادستورية؟”.

إقرأ أيضا.. منح “حولي العيد” لصحافيين بمراكش.. الولاية تلتزم الصمت ومطالب بكشف مصدر التمويل

كما تساءل المرصد بالقول: “هل هناك علاقة بين توزيع الاضاحي و”إكراميات العيد” المذكورة وبين محاولة استمالة المستفيدين وتكميم أفواه الإعلام الحر الذي يفضح ما يحاك بالمدينة الحمراء من استغلال فاضح للمال العام وتبذيره ومحاولة للتغطية على فشل أو تعثر العديد من البرامج التنموية الترابية؟”.

هذا، وطالب المرصد بإلحاح بحفظ كرامة الصحفي المهني والإعلامي النظامي من خلال سياسات للدعم والرعاية الشفافة من المال العمومي، وعبر سياسات عمومية هادفة للدعم، بعيدا عن محاولات التدجين بطرق “إكرامية راعية بغيضة”.

كما دعا إلى فتح تحقيق عاجل في الموضوع وترتيب الآثار القانونية على نتائجه، معتبرة توزيع الأضاحي على الصحفيين “إرشاء مقنعا”.

في السياق ذاته، أعرب المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بجهة مراكش آسفي، عن أسفه ما راج بخصوص تسلم محسوبين على قطاع الصحافة والإعلام لأضاحي بمناسبة عيد الأضحى.

وعبر المكتب المذكور، في بيان استنكاري له، عن أسفه تجاه ما أسماه بـ”الحياد السلبي” الذي تبنته الجهات المعنية بخصوص هذه الواقعة، مطالبا ولاية جهة مراكش آسفي بإصدار توضيح في الأمر بخصوص مصدر الأضاحي، والإعلان عن لائحة المستفيدين منها.

وقالت النقابة إن ما راج “ينال من سمعة الصحافيين المهنيين، الذين صاروا عرضة للإهانة والاتهامات في ظل صمت الجهة المعنية التي قامت بتوزيع هذه الأضاحي، وفي ظل تهافت البعض من منتحلي صفة “صحافي” بسبب ما وصفوه بالإقصاء المفترض في حقهم، وتساؤلهم المستمر عن المعايير المعتمدة في توزيع هذه الأضاحي”.

وعبر المكتب المذكور عن رفضه التام لكل أشكال الريع والعطايا التي قد تمس بسمعة الصحافي ونزاهته، معلنا في الوقت نفسه استنكاره الشديد لـ”استهداف الصحافيين المهنيين بسبب استفادة بعض منتحي صفة “صحافي” من أضحية العيد”.

كما عبر عن تضامنه مع الصحافي المهني الشريف ضد كل ما يطاله من اتهامات وتشويش قصد النيل منه ومن سمعة السلطة الرابعة، بسبب سلوكات وممارسات منتحلي صفة “صحافي”.

ودعا المقاولات الإعلامية المهنية لدعم صحافييها ومراسليها خلال هذه المناسبات، كي لا يصيروا عرضة لمثل هذه الشبهات والمساومات.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *