اخبار السودان

«تقدم» تهاجم تصريحات مندوب السودان في مجلس الأمن

«تقدم» قالت إن تصريحات السفير الحارث إدريس تعبر عن موقف أحد طرفي النزاع وهو القوات المسلحة، وأنه لا توجد سلطة شرعية في السودان.

الخرطوم: التغيير

وصفت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، بيان السفير الحارث إدريس باسم حكومة السودان في جلسة مجلس الأمن، الثلاثاء الماضي، بأنه خرج عن كل الأعراف الدبلوماسية، واستعرض مواقف تؤثر سلباً على مصالح الشعب السوداني.

وشهدت جلسة مجلس الأمن التي انعقدت صباح الثلاثاء، سجالاً بين مندوبي السودان والإمارات، حيث جدد الحارث إدريس اتهامه لدولة الإمارات بدعم “مليشيات الدعم السريع”، ورد مندوب الإمارات محمد أبو شهاب بوصفه للاتهامات بأنها “سخيفة”.

تأثير سلبي

وقالت تنسيقية “تقدم” في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن السفير الحارث إدريس قدم خلال الجلسة بياناً باسم حكومة السودان “مستعرضًا فيه مواقف تؤثر سلباً على مصالح الشعب السوداني”.

وأضافت: “نرفض بشدة كافة أشكال التدخل الخارجي الذي يؤجج الحرب من خلال دعم أحد أطرافها وفي ذات الوقت نشيد ونرحب بكل جهود الأشقاء والأصدقاء في تقديم العون والمساعدة لشعبنا”.

وتابع البيان بأن تصريحات السفير الحارث إدريس تعبر عن موقف أحد طرفي النزاع، وهو القوات المسلحة، ونوه إلى أنه لا توجد سلطة شرعية في السودان منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021م.

ووصف تصريحات السفير بأنها خرجت عن كل الأعراف الدبلوماسية واتسمت بالهتافات، وعدم احترام التقاليد التي تحكم التعامل بين الدول خاصة في المنظمات والمحافل الدولية.

وقال: “إن هذه التصريحات تكرس لسياسة النظام البائد التي عزلت السودان وحمّلت شعبه أعباءً كبيرة”.

وأضاف: “لقد نجحت ثورة ديسمبر في إنهاء هذه العزلة بإعادة دمج السودان في الأسرة الدولية، لكن انقلاب 25 أكتوبر وحرب 15 أبريل أعادتا البلاد إلى ذات العزلة التي شهدناها خلال حكم الإنقاذ”.

استخفاف بالمعاناة

وانتقدت التنسيقية تصريحات السفير التي قللت من حجم الكارثة الإنسانية، وقالت إنها تعبر عن استخفاف كبير بمعاناة أهل السودان جراء هذه الحرب.

وأضافت: “الحرب التي يعبر السفير عن أحد أطرافها تسببت في قتل وتشريد وإفقار، فضلاً عن تجويع الشعب الذي يعاني وفقًا لتقارير دولية موثقة من أكبر كارثة جوع في العالم”.

وأكدت “تقدم” أن إنهاء الحرب هو مسؤولية الأطراف السودانية بالأساس، ويتطلب إرادة حقيقية لتغليب مصلحة الوطن وشعبه، والتخلي عن الاعتقاد بإمكانية الحل العسكري.

ودعت للعودة إلى طاولات التفاوض والتوصل إلى وقف عاجل للعدائيات، مما يقود إلى حل سياسي شامل يرسخ سلاماً مستداماً في ظل سودان موحد، مدني، وديمقراطي.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *