تفاصيل هجوم الدعم السريع على مدينة الفولة غربي السودان
قالت مصادر لـــ “التغيير” إن قوات الدعم السريع فرضت سيطرتها بالكامل على مدينة الفولة غربي السودان التي شهدت سقوط قتلى وجرحى وسط المدنيين
التغيير الفولة
أكدت مصادر مطلعة لـــ “التغيير” اليوم الخميس سقوط عدد من القتلى والجرحى وسط المدنيين على إثر هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفولة الواقعة بولاية غرب كردفان غربي السودان.
وقالت إن قوات الدعم السريع فرضت سيطرتها بالكامل على المدينة عقب انسحاب الكتيبة 462 التابعة للواء 91 مشاة خارج المدينة.
وأكدت أنه حتى الآن لا توجد إحصائيات دقيقة لعدد الضحايا من المدنيين خلال مواجهات اليوم داخل المدينة بسبب إنقطاع خدمات الإتصالات.
وذكرت المصادر أن خدمات الإتصالات والإنترنت انقطعت داخل المدينة منذ الساعة التاسعة من صباح اليوم تزامناً مع بدء المواجهات بين الأطراف المتقاتلة.
وأشارت إلى أن هجوم قوات الدعم السريع على المدينة بدأ منذ الصباح الباكر من خلال ثلاثة محاور تمثلت في الاتجاهات الشرقية والجنوبية الغربية للمدينة.
ودارت المواجهات بين طرفي الإقتتال في الأحياء الجنوبية الغربية للمدينة منها حي الفردوس، الوحدة، الأمان، وحي السلام والنيل التي تأثرت بسقوط عدد من المقذوفات داخل المنازل.
ومع بداية المواجهات شن طيران الجيش السوداني غارات جوية في منطقتي الخرساية حجة مكة الواقعتين جنوب غرب مدينة الفولة.
وأوضحت أن المدينة شهدت موجات نزوح وسط المدنيين إلي مناطق مجاورة منها قرى بوطة، شموعة، وادي الغلة، كدام، ام طجوك، الاضية، البجة، موقة، شقة، القنة ومدينة المجلد.
يذكر أن عدد النازحين الذين نزحوا من مدينة بابنوسة للفولة أكثر من 16 ألف نازح فروا مجددا إلى جانب نصف سكان المدينة إلى مناطق أخرى مع بداية المواجهات معتمدين على مياه الامطار الراكدة على طوال الطريق.
وبحسب مراقبين قد يشكل سقوط مدينة الفولة بايدي قوات الدعم السريع منعطفا بالنسبة لتوسع رقعة المواجهات بينها وبين الجيش السوداني في ولايات كردفان الكبرى.
وتعتبر مدينة الفولة من أكبر مدن غرب كردفان وحاضرتها ونظراً لخصوصية هذه المدينة التي تعتبر واحدة من أهم الحواضن الاجتماعية لقوات الدعم السريع التي تضم آلاف المقاتلين المنحدرين من مجموعة المسيرية الأهلية صاحبة الثقل في المنطقة.
ودخت المدينة دائرة الحرب الحالية، بعد أن ظلت مستقرة طوال الفترة التي أعقبت اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف شهر أبريل من العام الماضي.
المصدر: صحيفة التغيير