الحرب المدمرة تزداد اتساعا وبشاعة
دخلت هذه الحرب شهرها الخامس عشر وزادت الماسيء أضعاف ومن اشعلها لا يضع اعتبارا للجماهير والشعب السوداني المشرد في الاصقاع داخليا وخارجيا لدول الجوار والخليج ومواجهة الذل والإهانة ونفاد المدخرات هربا من الموت وضح النهار والرصاص الطايش او انعدام الدواء وقلة المستشفيات والحرب
تزداد اتساعا وبشاعة وطالت مدنا وقري وولايات الخرطوم والغرب دارفور وكردفان والجزيرة والقتل علي الجهوية وتقاطرت مجموعات وحركات سالبة وافرزت أصوات تنادي باستمرار الحرب التدميرية والبعض يرددها كالببغاء بدعوي الحسم العسكري بينما نجد الشعب يركب الصعاب وتزداد محنته .
في أثيوبيا في الغابات يستغيث وفي الصحراء يموت عطشا
ولم تعد الأطراف التي تقاتل تحت السيطرة والخوف من تشرذمها وانقساماتها او دخول أطراف متطرفة للمشهد والبلد ونحن نعيش بلا دولة كالمتعارف عليها وان تتحول إلى دولة فاشلة وتعبت بها ايادي اللصوص
طال أمد الحرب واثقل كاهل الشعب السوداني المشرد فتوارت
دعاوي استمرار الحرب خجلا وخفت صوتها … فبلادنا تعرضت للدمار وتوقفت عجلة إنتاجها …. عدا الذهب الذي يسرق جهارا نهارا ويصدر دون معرفة الشعب ومن يعترض علي هذا الفساد مصيره السجن والاعتقال او الفصل التعسفي فالسلطه ديدنها إذلال اعناق الرجال … فالشعب ثار واقتلع رأس النظام وحكومة الثورة بتشكيلاتها وتوسع اخر حكومة لها كانت مترددة في تحقيق أهداف الثورة وعجزها التام في ارجاع الأموال المنهوبة او كنس اثار النظام الهالك وتقاعسها عن انجاز
أي شيء متعلق بثورة ديسمبر وبطء خطواتها في حسم الاقتصاد او تثبيت اركان نظامها فاصابها الضعف وتم الانقلاب عليها بواسطة قائد الجيش وقائد الدعم السريع .
وهانحن نجني ثمار الضعف حربا ضد المواطنين وممتلكاتهم احالت السودان الي خرابه بعد تيقن قائدي الجيش والدعم السريع ان جذوة الثورة هدأت فتكالب معهم كل من كان ثورة
مضادة وسمحت قحت لقلة افسدت الحياة السياسية ان تشاركها التسمية ووالاستزوار والنفوذ ……
الواجب يحتم تضافر جهود كل الشعب السوداني من أجل وقف الحرب أولا واخيرا فالمصايب والتقسيم الي دويلات يلوح في الافق وكل السيناريوهات لنا بالمرصاد لابد من فرض الحل السياسي بإيقاف الحرب التدميرية وانقاذ الوطن والمواطن .
المصدر: صحيفة الراكوبة