جماعة البيضاء تعين ناطقا باسمها.. والأخير يغلق التواصل مع الصحافة
في خطوة لاقت ترحيبا مبدئيا من قبل العديد من المراقبين، قامت جماعة الدار البيضاء قبل أشهر بتعيين ناطق رسمي باسمها، سعيا منها لتعزيز التواصل مع المواطنين وتحسين صورتها أمام وسائل الإعلام.
ويهدف تعيين ناطق رسمي إلى لعب دور حلقة وصل بين الجماعة والمواطنين من جهة ووسائل الإعلام من جهة أخرى، وذلك من خلال توفير المعلومات والإجابة على تساؤلات الصحفيين بشكل دقيق وواضح.
ورغم الترحيب بهذه الخطوة من قبل متتبعي الشأن المحلي بالعاصمة الاقتصادية، إلا أن البعض الآخر اعتبرها خطوة شكلية لا فائدة منها، خاصة مع عدم تجاوب الناطق الرسمي المُعيّن، عبد الصادق مرشد، مع اتصالات وسائل الإعلام وغيابه عن إصدار البيانات أو البلاغات الرسمية.
واختار مرشد، وهو رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار وكاتب مجلس جماعة الدار البيضاء، نهج سياسة “إغلاق أبواب التواصل” مع الصحافة، مما أثار استياء العديد من المهنيين. ووفقا لبعض المصادر، فإن مرشد يفضل أيضا عدم تواصل أعضاء المجلس مع الصحافة، خوفا من تصريحات قد “تزعجه“.
ومقابل ذلك، يلجأ بعض أعضاء المجلس إلى التواصل مع وسائل الإعلام بشكل انتقائي، حيث يتحدثون عن الإنجازات الإيجابية بينما يمتنعون عن التطرق للمشاكل أو الإخفاقات، إلا استثناءات قليلة.
ويثير هذا الوضع تساؤلات حول جدوى تعيين ناطق رسمي يبقى هاتفه مغلقا أمام الصحافة، بينما يمارس جلّ أعضاء المجلس سياسة تواصل انتقائية.
ويرى منتقدو سياسة مرشد التواصلية “الخرساء”، أنها تزيد من الفجوة بين البيضاويين ومسؤوليهم المحليين، كما تعمق الهوة بين وسائل الإعلام والمجلس المنتخب، مما يصعّب مهمة الصحفيين في الحصول على المعلومات.
ويبقى السؤال قائما حول مدى فعالية تعيين ناطق رسمي في تحقيق أهداف التواصل وقرب الجماعة من المواطنين، في ظل استمرار سياسة إغلاق أبواب التواصل من قبل الجماعة وتقييد أعضائها من التواصل مع الصحافة.
المصدر: العمق المغربي