النيران الصديقة تمنح فرنسا فوزا صعبا على النمسا
النيران الصديقة تمنح فرنسا فوزا صعبا على النمسا
استهل المنتخب الفرنسي حامل اللقب مرتين مشواره في كأس أوروبا 2024 لكرة القدم بفوز خجول بهدف عكسي على حساب النمسا 10 ضمن الجولة الأولى للمجموعة الرابعة الإثنين في دوسلدورف.
وجاء هدف المباراة الوحيد عن طريق الخطأ برأسية النمسوي ماكسيميليان فوبر (38).
وفي المجموعة ذاتها، فازت هولندا بصعوبة على بولندا 21 الأحد.
وعمد المدرب ديدييه ديشان، المستمر في منصبه على رأس الديوك منذ 12 عامًا وتخلل هذه الفترة الفوز بكأس العالم 2018 وبلوغ نهائي “يورو 2016” ونهائي مونديال قطر 2022، إلى الدفع بوليام صليبا في خط الدفاع الى جانب دايو أوباميكانو، فيما اعتمد على نغولو كانتي لاعب الإتحاد السعودي في خط الوسط.
أما المنتخب النمسوي الذي يقوده المدرب الألماني المخضرم رالف رانغنيك فاعتمد مقاربة حذرة في تشكيلته من خلال خطة 4231.
وكما كان متوقعًا، بادر المنتخب الفرنسي إلى الهجوم منذ صافرة البداية وسيطر بشكل كامل، محاولا إيجاد ثغرة في الدفاع النمسوي المتمركز في الخلف.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وفي ظل عجز النمسا عن إيجاد موطئ قدم في المباراة في دقائقها الأولى، كاد النجم كيليان مبابي المنتقل من باريس سان جرمان إلى ريال مدريد الإسباني يفتتح التسجيل بعد هجمة مرتدة قادها تيو هيرنانديز الذي تعرّض للإسقاط، قبل أن يتابع أدريان رابيو ليمررها إلى مبابي الذي بدا قريبا من التسديد لكنّ الحارس النمسوي باتريك بينتس أبعد الكرة في الوقت المناسب (12).
وغاب عن النمسا نجمها الأبرز المدافع دافيد ألابا بسبب الإصابة، إلا أنها تسلحت بعروض رائعة في الآونة الأخيرة (لم تخسر قبل هذا اللقاء في آخر سبع مباريات سواء ودية أم رسمية)، وأنهت التصفيات المؤهلة إلى المسابقة القارية في المركز الثاني في مجموعتها بفارق نقطة عن بلجيكا.
ورغم سرعة لاعبي الأجنحة سواء إن كان مبابي أم عثمان ديمبيليه، إلا أن المنتخب الفرنسي لم يمنح في تشكيل خطورة على المرمى النمسوي.
ومع مرور الدقائق في الشوط الأول، بدا منتخب “الديوك” عاجزا عن اختراق الدفاع النمسوي مع تمركز اللعب في الوسط وتراجع في وتيرة المباراة مقابل مغادرة النمسا لمربع الحذر.
والتقط الجمهور الفرنسي أنفاسه بعد فرصة خطيرة عقب كرة عرضية من ميكايل غريغوريتش وصلت إلى مارسيل سابيتسر الذي حولها إلى كريستوف باومغارتنر المنفرد بالحارس مايك مينيان لكنّ الاخير أبعدها (36).
وجاء الهدف الأول لفرنسا بطريقة غير معتادة بعدما توغل مبابي داخل المنطقة وحوّل كرة عرضية، إلا أنّ فوبر حوّلها عن طريق الخطأ رأسية في مرمى فريقه (38).
وأهدر مبابي فرصة ذهبية لتسجيل باكورة أهدافه في المسابقة القارية، عندما انفرد بالحارس بينتس لكنّه سدد خارج المرمى برعونة (55).
بعد تراجع وتيرته بشكل كبير، عاود المنتخب الفرنسي الضغط في ثلث الساعة الأخير، وفرض على بينتس ثلاثة تصديات في غضون أقل من دقيقتين بعد محاولتين توالياً لماركوس تورام وثالثة لجول كونديه (66 و67).
وكادت هفوة من هرنانديز أن تكلّف الفرنسيين كثيراً بعدما خسر الكرة على بعد أمتار قليلة من منطقة الجزاء، لكنّ الحارس مينيان تمكن من الوصول إلى الكرة في الوقت المناسب رغم اصطدامه القويّ بباومغارتنر (79).
وتعرّض مبابي لإصابة قوية في أنفه أثناء محاولته متابعة الكرة برأسه فاصطدم بكتف المدافع كيفن دانسو (86) ليطلب ديشان استبداله، إلا أنه وأثناء مواكبة الطاقم الطبي له خارج الملعب عاد إلى المستطيل الأخضر وجلس أرضا بهدف ايقاف اللعب للسماح بالتبديل، فتحصل على بطاقة صفراء من الحكم الذي اعتبر أنه يهدر الوقت عمداً.
وتلعب فرنسا أمام هولندا في قمة نارية الجمعة في لايبزيغ، فيما تتواجه النمسا مع بولندا في اليوم ذاته في برلين.
المصدر: صحيفة الراكوبة