وطل العيد
وطل العيد وبعض من مدرار الدمع يلحف العيون فيتساقط الماء ليضع فوق الأسى عنوان ورحلة من عذاب كتب على جباه بعض الأبرياء وغصة تضجع في الحلق تفضحها الاهات الحارقة عندما يتذكر المواطن أمسه الذي تلبد خلف خداع اوباش الجنجويد وأتباعهم من الخونة والعملاء ، ومازال مد التيه ينصب فوق الجراحات البؤس ولا زال الافاكون يتشدقون زيفا ويرتدون حلة الحياد الكاذب وعيونهم تفضح ما في أنفسهم من رذالة وسفه وانحطاط وأيديهم لا زالت هي الموغلة في الدم فلا حياء ولا استحياء فمن لا يملك شرف الاخلاق لا يملك وزع الضمير ومن عاش في خدر العمالة والارتشاء لن تحركه غير بلاهة الدولار وماخور السفور واتباع خطى الشيطان ، لقد تاذى الوطن يوم ان ركض البلهاء ونصبوا وصفقوا لحمقى وتوهموا أن سراب ما يرونه هو ماء وان عراة وحفاة الغرب انقياء فانقادوا هتافا وصنعوا من الفشلة وأرباب الخيانة والعمالة قادة ولم يرواء ما خلف زيف الصورة الخادعة فأن في سكارى الحانات ومرتزقة الشتات طهر ولم تستبصر عيونهم غير الخداع البصرى فتوهموا أن ربطات الأعناق يرتديها ابطال سيرسمون على جدار الوطن البائس حلم الغلابة ويزفون إليهم الفرح ويكون على أيديهم الفرج وصناعة المعجزة ولكن ما كانوا الا دمى وعجزة وفشلة وعملاء ما قادوا الوطن الا إلى المهلكة فاضاعوا كل شئ ولم يجلبوا غير دمار وجحيم وما أن حلت الكارثة ولفت المحن الوطن الا هربوا وتقافزوا مثل الفئران وتركوا المواطن في وجه العاصفة تطحنه آلة الموت وتقهره سياط الذل والهوان وتنهب أمواله كمغنمة بينما هم عادوا إلى بارات الغرب يتلذذون ويتكسبون على غفى شعبنا المقهور وعلى الامه بلا وخز ضمير أو حياء وحقا الاستحوا ماتوا.
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة