وادى بجنوب دارفور يمنع آلاف الأسر من العيد مع ذويهم
احتجز وادى بلبل تمبسكو بمحلية السلام بولاية جنوب دارفور، المئات من المركبات السفرية والخاصة التى تقل آلاف من المواطنين الذين غادروا مدينة نيالا للعيد مع أسرهم بالمحليات الغربية والجنوبية الغربية للولاية.
وفى أول جريان لوادى بلبل الواقع على بعد حوالى 35 كيلو متر غربي نيالا بطريق “نيالا، عدالفرسان رهيد البردى” تسبب فى شل حركة المركبات العابرة إلى العديد من المحليات من بينها ” عدالفرسان، رهيد البردى، أم دافوق، كبم، كتيلا، تلس، دمسو بجانب أم دخن بولاية وسط دارفور”.
وقبل عشرة سنوات وبعد مطالبات مستمرة من الأهالي بأهمية إنشاء طريق نيالا، عدالفرسان، رهيدالبردى وأم دافور الحدودية مع أفريقيا الوسطى إستجابت الحكومة وقتها وقامت بتنفيذ وتعبيد الطريق القاري من نيالا وحتى عدالفرسان بطول 90 كيلو متر عبر شركة مان للطرق والجسور إلا أنها أغفلت إنشاء الكباري بوادي بلبل بمحلية السلام وكايا بمحلية عدالفرسان.
وفى خريف كل عام تتفاقم أوضاع المسافرين والمرضي نتيجة لإمتلاء هذه الأودية طوال فصل الخريف.
وبحسب متابعات “دارفور24” فإن بعض النساء اللائي يتم تحويلهن إلى نيالا بسبب عثر الولادة يلقين حتفهن لعدم الإنقاذ السريع حال امتلاء هذه الأودية مع تدني الخدمات الصحية فى عدد من المحليات.
وقال آدم أبكر عثمان، وهو سائق عربة ركاب لـ “دارفور 24″، إن رحلة معاناتهم بدأت اليوم السبت فى أول جريان لوادى بلبل تمبسكو الذى حال دون تمكن الأسر من قضاء أول أيام العيد مع ذويهم.
وأضاف: “إن الأهالي ومنذ أكثر من عشرة سنوات ومع خريف كل عام ظلوا يناشدون الحكومة بأهمية قيام الجسور فى وادى بلبل وكايا لإنهاء هذه المعاناة الموسمية ولكن لا حياة لمن تنادي”.
وأشار إلى أنهم فى فترة الصيف يتحركون من أم دافوق الحدودية مع أفريقيا الوسطى تستغرق رحلتهم مابين خمسة أو ست ساعات لكنهم فى الخريف يمكثون أسبوعا كاملا فى بعض الأحيان من أجل الوصول إلى نيالا بسبب إمتلاء أدوية رهيد البردى وعدالفرسان وبلبل وتكلفهم وقود إضافى يدخلهم فى خسارة كأصحاب مركبات.
ارتفاع أسعار الخراف
وشهدت أسواق الماشية بنيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور وبعض المحليات ارتفاعا كبيرا فى أسعار خراف الأضحية لم تشهده الولاية من قبل.
ووقفت “دارفور 24” على بعض أسواق الماشية بنيالا حيث تراوحت أسعار الخراف ما بين 150 الف جنيه وحتى 270 ألف جنيه للخروف الواحد.
كما تشهد مدينة نيالا ارتفاعا كبيرا فى بعض السلع الاستهلاكية حيث ارتفع سعر جوال السكر إلى 123 ألف جنيه وكيلو العدس بـ 4 ألف جنيه وكيلو الأرز ب3 ألف جنيه، بينما ارتفع سعر ملوة البصل من اثنين ألف جنيه إلى ثلاث ألف ونصف.
وانخفض سعر جوال الدخن إلى 135 ألف بعد أن وصل إلى 170 ألف جنيه فى بعض المحليات ومدينة نيالا.
وقال تاجر المواشي محمد موسي لـ “دارفور 24” إن إرتفاع أسعار خراف الأضحية يعود إلى تكاليف الترحيل من المحليات إلى نيالا بجانب تكاليف علف الحيوان.
ويواجه غالبية سكان نيالا أوضاعا إنسانية ومعيشية بالغة الصعوبة بسبب غلاء الأسعار وعدم إمتلاكهم الأموال التى يوفرون بها احتياجاتهم الأسرية.
دارفور24
المصدر: صحيفة الراكوبة