«الدعم السريع» تستخدم أفريقيا الوسطى «خط إمداد» بالمقاتلين السودانية , اخبار السودان
قال خبراء أمميون إن النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كانت له “تداعيات كبيرة على الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى”.
التغيير: وكالات
أكد خبراء في الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع السودانية تستخدم جمهورية أفريقيا الوسطى “خط إمداد” لتجنيد مقاتلين في صفوفها، وأن “الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية أفريقيا الوسطى” شاركت بالفعل في الحرب الدائرة في السودان محذرين من تداعيات الحرب على دول الجوار.
وأوضح تقرير لجنة الخبراء الذين كلفهم مجلس الأمن الدولي بمراقبة نظام العقوبات في أفريقيا الوسطى، أن قوات الدعم السريع تستخدم منطقة أم دافوق على الجانب الآخر من الحدود “مركزا لوجستيا رئيسيا”، مشددا على أن هذه القوات “تتحرك “بسهولة، عبر الحدود بفضل شبكة أنشئت منذ زمن طويل”.
كما أكد التقرير أيضا أن قوات الدعم السريع “جندت عناصر في صفوف جماعات مسلحة في أفريقيا الوسطى”. ويشتبه الخبراء في أن “جماعات مسلحة تابعة للمعارضة في أفريقيا الوسطى جندت هي الأخرى عناصر لإرسالهم إلى القتال في السودان تحت راية قوات الدعم السريع، وأنها أرسلت أيضا بعضا من أفرادها للقتال”.
مشاركة الجبهة الشعبية
وجاء في تقرير الخبراء الأمميين أن “الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية أفريقيا الوسطى” شاركت منذ أغسطس الماضي في القتال الدائر في السودان، وأن هذه الجماعة المسلحة وغيرها لا تزال قادرة على المرور بكل حرية من السودان إلى جمهورية أفريقيا الوسطى واستخدام الأراضي السودانية لشن هجمات في ولاية “فاكاغا” في أفريقيا الوسطى.
وفي هذا السياق، دعا الخبراء سلطات أفريقيا الوسطى إلى “مكافحة عودة تهريب الأسلحة من البلدان المجاورة، خصوصا في ضوء حالة الصراع السائدة حاليا في السودان، وإلى مكافحة تسلل مقاتلين أجانب إلى أفريقيا الوسطى، وهو ما يشكل تهديدا كبيرا على المدى الطويل للمنطقة”.
وذكر التقرير أن النزاع المسلح الذي اندلع في أبريل 2023 في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) كانت له “تداعيات كبيرة على الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى”.
وتطرق التقرير الذي نشر أمس إلى الوضع الإنساني، متحدثا عن تدفق آلاف اللاجئين السودانيين، فضلا عن “توغلات في أراضي أفريقيا الوسطى” من جانب طرفي النزاع في السودان، والغارات الجوية التي نفذها الجيش السوداني في محيط معبر أم دافوق الحدودي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وحذر الخبراء من أن هذا الأمر “ما زال يشكل تهديدا لأمن المدنيين ويعوق الأنشطة الإنسانية في المنطقة”.
المصدر: صحيفة التغيير