دارفور بلدنا في أمسية رمضانية بسدني
*إبتدر المنتدى الأدبي السوداني بسدني نشاطة الثقافي خلال شهر رمضان المبارك مساء الثلاثاء ١٤ يونيو من عام سابق بنادي لاكمبا الرياضي بأمسية دارفورية عقب إفطار رمضان الجماعي تحدث فيها العمدة خليل محمد دين بحر عن بعض عادات أهل دارفور الإجتماعية.
*تناول العمدة خليل الأوضاع الإجتماعية في دارفور وقال إنها كانت امنة يتعايش أهلها بكل مكوناتهم القبلية في سلام ووئام عدا بعض النزاعات المحدودة التي كانت حول الأرض والمرعى.
*أوضح كيف أن الحراك المجتمعي في دارفور كان محكوماً بمسارات امنة‘ وان النزاعات التي تحدث سرعان ما تحتوى وفق أحكام أعيان الإدارة الاهلية وأعرافهم‘ قبل ان تحل الإدارة الاهلية وتحل محلها التقسيمات الإدارية المسيسة التي تسببت في تفاقم الخلافات والنزاعات المسلحة.
* قال العمدة خليل إن التداخل القبلي في دارفور وفي السودان عامة قديم بحيث لايمكن الحديث عن نقاء عرقي نتيجة للحراك المجتمعي والتزاوج الذي ربط بين اهل السودان كافة.
*قال العمدة خليل : لعن الله السياسة التي أفسدت الحياة الإجتماعية ولم يسلم من أذاها الدين الذي كانت دارفور تجسد حراكه الإيجابي بمواقف مشهودة في الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية.
* أضاف قائلاً : حتى “الحكامات” اللاتي كن يشجعن الرجال للدفاع عن الأرض والعرض أصبحن يشجعن على العنصرية البغيضة ويؤججن النزاعات المسلحة التي أصبحت تتم حتى بين أبناء دارفور أنفسهم حول السلطة والثروة.
*في حديثه عن التداخل الدارفوري في النسيج السوداني ذكر العمدة خليل بعض أسماء الرموز السياسية المعروفة في حقب مختلفة ترجع لأصول دارفورية مثل عبدالله بك خليل والرشيد الطاهر ومأمون بحيري على سبيل المثال لا الحصر.
*أكدت مداخلات الحضور أهمية مثل هذه المنتديات للتوثيق لكل أنماط التراث السوداني المعبر عن التنوع الثر للنسيج السوداني المتداخل في كثير من جوانبه.
*لوحظ ضعف الحضور النسوي إن لم نقل الغياب لولا حضور الأستاذة ميسون النجومي للدرجة التي جعلت القائمين على أمر المنتدى الأدبي يثيرون هذه الملاحظة في قروبهم بالواتساب‘ رغم انهم يدركون ان المنتدى ظل قاصراً علي الرجال في وضع جندري غريب.
* أختتمت الأمسية الدارفورية لكنها أثارت بعض القضايا المهمة التي لابد من معالجتها ضمن عمل سوداني جامع ليس في الداخل فقط وإنما في دول المهجر‘ وفي هذه القارة الرحيبة التي تحتضن كل المكونات المجتمعية من جميع أنحاء العالم.
*ما أحوجنا جميعاً للإتفاق السوداني ليس فقط لتحقيق السلام الشامل واسترداد الديمقراطية وبسط العدل والتنمية المتوازنة‘ وإنما أيضاً للحفاظ على الوجود السوداني الغني بتعدده الإثني والثقافي المتداخل.
المصدر: صحيفة الراكوبة