اخبار المغرب

“أونسا” تقدم نصائح لشراء وذبح وتخزين الأضحية وتطمئن بشأن سلامة المواشي المستوردة (فيديو)

ككل سنة، ومع اقتراب شعيرة عيد الأضحى، يقدم المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) نصائحه الصحية من شراء الأضحية إلى ذبحها وتخزينها، مؤكدا سلامة المواشي المستوردة من الخارج.

وفي هذا الإطار، شدد مدير مراقبة المنتجات الغذائية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، عبد الغني عزي، في حوار مع جريدة “العمق”، على أن “أونسا” اتخذ جميع التدابير والإجراءات لضمان السير الجيد لهذه المناسبة الدينية.

وشدد عزي على أن التدابير والإجراءات الصحية للتعامل مع الأضاحي بالمغرب تنطبق على الأضاحي المستوردة، مؤكدا أن هذه الأخيرة خضعت لعملية الحجر الصحي الإجباري على الماشية المحلية والمستوردة قبل عرضها في الأسواق لمدة 15 يوما على الأقل.

https://www.youtube.com/watch?v=c918_jKBVCY

وأوضح المتحدث ذاته أنه يتم فحص القطعان المستوردة بشكل دقيق في مراكز التفتيش على الحدود، حيث يتم التأكد من صحة الوثائق المرافقة لها وفحص حالتها الصحية وتُخضع بعد ذلك لفترة حجر صحي، بهدف تقييم الحالة الصحية لها والتأكد من خلوها من الأمراض المعدية، قبل إصدار شهادات صحية بعد اجتياز القطعان لهذه الفحوصات، وعرضها للبيع في الأسواق المغربية.

شراء الأضحية والاعتناء بها

وأكد عبد الغني عزي أن شراء الأضحية يجب أن يتم في أماكن معروفة ومخصصة لهذا الغرض، وينبغي أن يتم تحديدها من خلال حلقة الأذن التي توضع بالأضحية وأن مصدرها مزرعة مسجلة، داعيا إلى ضرورة الحرص، بالإضافة إلى المتطلبات الدينية، على أن تكون نشيطة ومتجاوبة، ولا تظهر عليها علامات مرض حيواني، مثل السعال الكثير أو الإسهال، أو الزيادة غير الطبيعية في حجم البطن أو انتفاخ بعض الأعضاء.

وبعد اقتناء الأضحية، أشار عزي إلى ضرورة العناية بها خلال عملية النقل ووضعها في مكان آمن لا يشكل خطرا عليها أو على محيطها وخاصة الأطفال، مع الاحتفاظ بها في الظل وبعيدا عن مجاري الهواء، وتغذيتها حصرا بالأطعمة الخشنة مثل القش الجاف والماء النظيف.

كما ينبغي إعطاء الأضحية الماء فقط عشية العيد، حسب المتحدث ذاته، كما يتعين التوقف عن إطعامها قبل الذبح بـ12 ساعة، حتى يتم مساعدتها على تفريغ المعدة والأمعاء، وبالتالي تجنب انتقال الجراثيم إلى اللحم.

ذبح الأضحية وفحص الأعضاء

ودعا مدير مراقبة المنتجات الغذائية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، عبد الغني عزي، إلى التحضير لعملية الذبح في ليلة العيد وإعداد الأواني اللازمة لهذا الغرض وشحذ السكاكين بشكل جيد، مع اختيار مكان مناسب لعملية الذبح.

كما يجب على الشخص الذي ينحر الأضحية، حسب المتحدث ذاته، أن يكون طاهرا ونظيف الجسد واللباس، إلى جانب اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الشروع في سلخ الأضحية لتفادي تلوث اللحوم بأوساخ الصوف واجتناب عملية نفخ الأضحية عن طريق الفم واستعمال أداة مخصصة لهذا الغرض، مع التعقيم المستمر لليدين.

وعند الانتهاء من عملية السلخ، أكد عزي على ضرورة المراقبة الكاملة للأضحية (السقيطة) وفي حال ظهور انتفاخ أو لون غير طبيعي أو ظهور حبيبات أو شيئ من هذا القبيل، يجب الاتصال، وفق المتحدت ذاته، بالمصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الغذائية.

وعند استخراج الأحشاء الداخلية، شدد على ضرورة غسل السكين وتنظيف اليدين وكذا سحب المعدة والأمعاء دون تلويث اللحوم ووضعها في وعاء خاص ونظيف قبل غسلها، مشددا على أن اللون الطبيعي للسقيطة هو الوردي الفاتح، وفي حالة الشك فيما يتعلق بالحالة الصحية، يجب الاتصال بمصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية، مع إزالة الحبيبات في الجزء المتضرر من الأحشاء أو رميها كليا في حال كانت تظهر على العضو كاملا.

وأشار عزي إلى إمكانية إصابة بعض الأعضاء بعدة أمراض مثل الأكياس المائية، حيث يفضل إزالته مع عدم فتقه وتفريغ محتواه، وكذلك يرقة الدودة الشريطية وهي نقط بيضاء في الكبد أو أكياس مائية بالوجه الداخلي للكبد أو في شحم الأمعاء “بولفاف”، ودودة الرئة، وتلوث الرئة بالدم وتنتج هذه الحالة عند الذبح، وكذلك دودة الرأس، معتبرا أنها أعراض عادية.

وحفاظا على البيئة والسلامة الصحية للحيوانات والمواطنين، شدد عزي على ضرورة دفن أعضاء وأجزاء الجثة غير الصالحة للأكل والنفايات بما في ذلك محتويات الجهاز الهضمي تحت الأرض، بعيدا عن متناول الكلاب والقطط، وذلك في المناطق القروية، أو وضعها في أكياس خاصة وإيداعها في مكان مناسب، ريثما يتم جمعها من قبل المصالح البلدية.

تخزين اللحوم

مع ارتفاع درجات الحرارة تزامنا مع فصل الصيف خاصة في بعض المناطق، شدد عبد الغني عزي على ضرورة تعليق السقيطة 5 ساعات على الأكثر قبل الشروع في عملية تقطيع الأضحية سواء بالمنزل أو لدى الجزار، داعيا لتفادي تغليف الأضحية بالأكياس البلاستيكية قبل التوجه صوب الجزار لعملية التقطيع.

وبخصوص تخزين اللحوم، أكد على ضرورة تخزين قطع اللحم في أكياس بلاستيكية إما عن طريق التبريد في حرارة لا تتعدى 3 درجات خلال خمسة أيام أو التجميد، مع الاعتناء بجودة جلد الأضحية بمقدار 2 كلغ على الأقل من الملح ووضعه في مكان بارد إلى حين استعماله حسب الهدف المرغوب فيه، مؤكدا عدم وجود أي خطر صحي على تجفيف وتقديد اللحوم بكميات كبيرة من اللحم وتعريضه لدرجات حرارة مرتفعة.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *