بكالوريا: توقعات بارتفاع نسبة النجاح
يسدل الستار، اليوم، على بكالوريا 2024، بعد أسبوع كامل من الاختبارات، وهي دورة “فاجأت” المترشحين وحتى الأساتذة، بالإجماع، بالنظر إلى طبيعة المواضيع التي كانت ولحد صبيحة أمس “منهجية ومتنوعة وغير معقدة”، حسب أغلب التلاميذ، وإن كان المترشحون العلميون سيواجهون اليوم اختبارا “مصيريا” يخص العلوم الفيزيائية، إلا أن ما ميز هذه الدورة هو “الهدوء” والتركيز على دروس كانت مرشحة، لم يتطرق لها الامتحان منذ سنوات، على غرار الحرب الباردة التي لم يتم تناولها منذ أربع سنوات، وهو ما يرشح نسبة النجاح في “باك 2024” إلى الارتفاع مقارنة بالسنة الماضية.
ودّع مترشحو شعبة الآداب والفلسفة، أمس، امتحان شهادة البكالوريا بتفاؤل كبير، بعد أن تمكنوا من “الثأر” لأنفسهم “على الأقل بالنسبة لمادة التاريخ والجغرافيا التي كانت أسئلتها متوقعة ومرشحة من قبل الأساتذة”. كما خرج مترشحو مختلف الشعب، على غرار الأيام الماضية، متفائلين من “بساطة” أسئلة مادة التاريخ والجغرافيا التي كانت “ممنهجة ومتوقعة وغير معقدة”، حيث أجمع تلاميذ كل الشعب على أنهم يتوقعون علامات “ممتازة” فيها، ما سيمكنهم من تحسين معدل البكالوريا بعد “تعثرهم” في مواد أخرى، على غرار الرياضيات لمترشحي شعبة الآداب.
وبناء على ذلك، وحسب ما أكده من التقتهم “” أمام مراكز الاجراء، فإن اختبار التاريخ والجغرافيا كان “الأسهل على الإطلاق”، موضحين أن كل الدروس التي رشحها أساتذة المادة داخل الأقسام كانت ضمن أسئلة الاختبار. فبالنسبة لشعبة اللغات الأجنبية، أجمع جل المترشحين على أن الأسئلة كانت في المتناول ولا تعتمد فقط على الحفظ، بل على الثقافة العامة ومعارف ومكتسبات التلاميذ، حيث كانت حول التعايش السلمي والأزمات الدولية، أزمة السويس، بالنسبة للأدبيين. وبدا المترشحون، أمس، متفائلين جدا بمستوى الأسئلة، كونها، حسبهم، لم تتضمن مصطلحات معقدة “بل العكس كل المصطلحات كانت بسيطة جدا”.
أما في شعبتي العلوم التجريبية والرياضيات وتقني رياضي وفنون، فالأسئلة كانت من الفصلين الأول والثاني حول الثورة التحريرية وحركة عدم الانحياز في التاريخ والاقتصاد والقوى المصدرة للنفط، إضافة إلى مظاهر القوة الاقتصادية في منطقة شرق وجنوب شرق آسيا في الجغرافيا.
ولوحظ خروج أغلب المترشحين قبل انقضاء المدة المحددة وعلامات التفاؤل بادية عليهم، حيث أكدوا أن الأسئلة كانت “الأسهل على الإطلاق” ومستوحاة من الدروس التي تلقوها حضوريا وأيضا بالاعتماد على الثقافة العامة المكتسبة لدى كل تلميذ. وتتواصل اختبارات البكالوريا لليوم الخامس، حيث يمتحن مترشحو شعبة لغات أجنبية في مادة لغة أجنبية ثالثة، سواء إسبانية أو إيطالية أو ألمانية في الصباح، بينما يمتحن مترشحو شعبة تسيير واقتصاد اختبار مادة الاقتصاد والمناجمنت، أما مترشحو شعبة العلوم التجريبية والرياضيات وتقني رياضي فيمتحنون في مادة العلوم الفيزيائية، صباحا، على أن يجتاز المترشحون في جميع الشعب العلمية والرياضية والتقنية اختبار مادة الفلسفة في الفترة المسائية.