لقاء منتخبي جنوب السودان وصقور الجديان.. مباراة المحبة والإحصائيات التاريخية

حفِلت أجواء لقاء منتخبي جنوب السودان وصقور الجديان في تصفيات المونديال بحقائق مميزة ومشاهدات جميلة في اول لقاء رسمي بين الطرفين.
التغيير ــ عبد الله برير

وعرفت المباراه أول انتصار بعد سلسة من التعادلات الودية وكان الفوز من نصيب الضيوف حيث يعد هدف (بوجبا ) هو الأول الذي يهز الشباك إذ انتهت ثلاث لقاءات سابقه وديا بنتيجة التعادل السلبي.

وتبع تاريخية اللقاء من كونه الاول ايضا في أرض احد المنتخبين اللذين تواجها سابقا خارج جوبا والخرطوم وكان آخرها في دوله المغرب.
و جاءت المباراة الأولى رسميا في ملعب جوبا بعد اعاده تأهيله بتشريف رئيس الفيفا جياني ايفانتينو ورئيس الكاف الجنوب افريقي موتسيبي.

وقبيل المواجهة فاض الملعب بالمشاعر الجياشة لحظة عزف النشيد الوطني للسودان الذي ردده عدد كبير من الجماهير الجنوبية في مشهد عاطفي.
وكانت اجواء اللقاء شهدت مناكفات ومداعبات بين جمهوري المنتخبين الجارين والشقيقين على مستوى الواقع و في مواقع التواصل الاجتماعي.

وسادت روح التفاؤل لدى انصار المنتخب السودان بالفوز على جارهم وتحدوا الجنوبيين بثقتهم في التغلب عليهم بعد المستويات الاخيرة لصقور الجديان وتصدرهم المجموعه في تصفيات كاس العالم.

وراهن وقتها اصحاب الأرض على حماس لاعبي منتخب الجنوب الملقب بالنجم الساطع واستغلال الوقف الجماهيرية لتحقيق الفوز لتشهد مواقع التواصل ومقاهي جوبا العديد من المناقشات ذات الطابع الودي.
وخاب مسعى جمهور انصار اصحاب الأرض ليفشل لاعبوهم في هز شباك محمد المصطفى حارس عرين السودان للقاء الرابع تواليا في وقت كسر فيه لاعبو الضيوف الصيام الصيام واحرزوا ثلاثه اهداف دفعة واحدة في اول لقاء رسمي.

وحفلت لقاءات المنتخبين بالعديد من النقاط المتباينة حيث عرفت المواجهه الاولى والثانيه والثالثة والثالثة اشراف مدربين وطنيين هم محمد محي الدين الديبه وبرهان تية من جانب السودان، وبلال فليكس في الدفة الفنية لمنتخب الجنوب. واشرف على المباراة الرسمية الاولى بين المنتخبين مدربان اجنبيان هما الغاني كواسي ابياه لصقور الجديان والايطالي ستيفانو كوزين لابناء الجنوب. وتبدلت الاوضاع فيما يختص بمكان اقامة اللقاء حيث خاض منتخب الجنوب تصفيات المونديال السابق في الخرطوم بسبب سوء الاوضاع الامنية في جنوب السودان وهو ذات الظرف الذي انطبق على صقور الجديان في هذه التصفيات حيث يؤدون مبارياتهم بليبيا منذ اندلاع الحرب في السودان.
و عقب انتهاء المواجهه سادت الروح الرياضية بين الطرفين وبارك الجنوبيون لاشقائهم الفوز وتمنوت لهم التاهل ليرد السودانيون بمودة وفخر كون ان منتخب الجنوب لكرة السلة تاهل لنهائيات كاس العالم واولمبياد باريس. وغلب طابع المحبة على اللقاء حيث رفض محمد عبد الرحمن مهاجم السودان الاحتفال بالهدف الثالث سبحان الخميس مراعاةً لمشاعر اصحاب الارض فيما رفع زميله ستيري علم دولة الجنوب ليحتفل ويلوح به مع الجماهير الجنوبية التي تفاعلت معه.